وافق أطباء المستشفيات في المملكة المتحدة على عرض الحكومة بزيادة أجورهم بنسبة 22.3%، ما ينهي موجة من الإضرابات، أثرت في قطاع الرعاية الصحية بأكمله.
شهد القطاع الطبي سلسلة من الاضطرابات للأطباء غير الاستشاريين، احتجاجًا على تآكل رواتبهم بسبب التضخم المتزايد منذ عام 2010.
وبعد وقت قصير من انتخابها للسلطة في يوليو، اقترحت حكومة حزب العمال الجديدة الزيادة على مدى عامين لإنهاء الفترة التي شهدت إضراب الأطباء 11 مرة.
وقالت لجنة الأطباء المبتدئين التابعة للجمعية الطبية البريطانية إن 66% من أعضائها صوتوا الآن لصالح الصفقة في اقتراع.
وعبر رئيس لجنة الأطباء المبتدئين، روبرت لورنسون وفيفيك تريفيدي، عن ارتياحهما للصفقة الجديدة التي تم التوصل إليها، معربين عن استيائهما من طول المدة التي استغرقتها المفاوضات للوصول إلى هذه النتيجة.
وأشادا بالصفقة باعتبارها خطوة إيجابية لإنهاء فترة طويلة من تآكل الأجور، مؤكدين أن الزيادات الجديدة في الأجور تتجاوز معدل التضخم.
لكنهما أضافا: “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، حيث يظل الأطباء متأخرين في أجورهم بنسبة 20.8% عن عام 2008”.
تهدف هذه الصفقة إلى منع وقوع إضرابات في القطاع الصحي خلال فصل الشتاء، خصوصًا مع زيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية بسبب الأمراض الموسمية.
وكانت إضرابات الأطباء، التي شهدت إلغاء المواعيد وتأخير العلاج، من بين سلسلة من الإضرابات في القطاعين العام والخاص بسبب الأجور وظروف العمل مع ارتفاع التضخم.