نجحت شركة هاردت هايبرلوب الهولندية في أول اختباراتها للمركبات فائقة السرعة في مركز هايبرلوب الأوروبي، بهدف تحقيق حلم التنقل بين المدن الأوروبية بسرعة تزيد على 700 كيلومتر في الساعة.
شمل الاختبار مركبة تحوم داخل نفق أبيض أنيق يبلغ طوله 420 مترًا (1377 قدمًا)، وترتفع حجرة مخططة باللون الرمادي الداكن والفاتح بناءً على أمر من مركز التحكم في المهمة، قبل أن تنطلق بعيدًا باستخدام الدفع المغناطيسي وبدون وجود أحد على متنها.
لا تزال السرعة بطيئة نسبيًا عند 30 كيلومترًا (18.6 ميل) في الساعة في الوقت الحالي لتلك المركبة، لكن المشغلين يأملون في الوصول إلى 100 كيلومتر في الساعة (62 ميلاً في الساعة) بحلول نهاية العام، فيما يستعدون لطرح مركبات الهايبرلوب بحلول عام 2030.
قال المدير التجاري لشركة هاردت هايبرلوب Hardt Hyperloop الهولندية رويل فان دي باس: “سنكون مستعدين لنقل الركاب في مركبة كهذه بحلول عام 2030”.
يتوقع فان دي باس أن تحدث تلك التكنولوجيا ثورة في السفر في أوروبا، فمن خلالها يمكن للمسافر أن ينطلق من أمستردام إلى برلين في 90 دقيقة أو ميلانو في ساعتين.
ولكن لا تزال هناك بعض المخاوف المطروحة للمشروع، كتجربة الركاب التي يتوقع أن تشمل الصراخ خلال رحلتهم عبر نفق ضيق بسرعة الصوت، التي قد لا تكون رحلة مريحة للجميع.
لكن فان دي باس وعد برحلة سلسة وقال إن المركبات التي ستحمل في نهاية المطاف 50 راكبًا أو نحو ذلك، ستتمتع بنفس مستوى الاهتزاز والراحة مثل القطارات الحديثة.
شهد الاختبار 300 ضيف، بما في ذلك الأمير كونستانتين من هولندا، إذ شاهدوا ذلك على شاشة كبيرة مع بث اتصالات التحكم في المهمة.
وتتمثل المرحلة التالية في الاختبار في ظل ظروف الفراغ الكامل – حيث يتم امتصاص كل الهواء تقريبًا من النفق لتقليل مقاومة الهواء – وزيادة السرعات تدريجيًا.
يعد مركز هايبرلوب الأوروبي المنشأة الوحيدة في العالم التي تتميز بـ “مفتاح المسار” وهو نفق يتفرع من المسار الرئيسي، ويسمح للعلماء باختبار التغيرات السريعة في المسار، وهو أمر حيوي لإنشاء شبكة.
وتأمل شركة هاردت هايبرلوب الهولندية أن تبدأ في اختبار مفتاح المسار قريبًا بالمركبات، وفي نهاية المطاف بناء مركز أكبر لتمكين الكبسولة من الوصول إلى السرعات المذهلة الممكنة.
وقال رئيس الشركة الهولندية فان دي باس إن الهدف النهائي هو استبدال الرحلات الجوية الأوروبية قصيرة المدى والرحلات الطويلة عبر القارة، مع تكاليف تذكرة ربما تكون مماثلة لشركة طيران منخفضة التكلفة.