الخميس. نوفمبر 21st, 2024

حذر خبراء مناخ وقباطنة سفن من الإبحار في مياه البحر المتوسط تزايد خطورتها، خاصة بعد غرق اليخت الفاخر الراسي قبالة سواحل صقلية.

ولقي رجل حتفه وما زال 6 أشخاص مفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة السفينة (بايزيان) الشراعية التي يبلغ طولها 56 مترًا أمس الاثنين، ما أدى إلى غرقها في دقائق.

ويقول علماء المناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل مثل هذه العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواترًا في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للعب في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

وقال رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، لوكا ميركالي، إن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو 3 درجات.

و أضف تخلق هذه الظروف مصدرًا هائلًا للطاقة يساهم في هذه العواصف

وقال احد البحارة المتمرسين الذي يبحر حاليًا حول اليونان، إنه لا يحب الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي حول صقلية أو جزر البليار الإسبانية لأنه تحدث “مواقف حرجة في أحيان كثيرة مع قليل من التحذير”.

وضربت عاصفة مماثلة لتلك التي أغرقت السفينة بايزيان، الأسبوع الماضي، أرخبيل جزر البليار الذي يضم جزيرتي إيبيزا ومايوركا، ما أدى إلى انجراف يخوت كثيرة إلى الشاطئ.