الخميس. نوفمبر 21st, 2024

في إطار سعيها لتتبع مسارات التنظيمات الإرهابية ومكافحة التطرف العنيف بالقارة الإفريقية، أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الدوري بعنوان “عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف في إفريقيا خلال الربع الثاني 2024”. رصد التقرير ارتفاعاً وتصاعداً في العمليات الإرهابية بإفريقيا لتصل إلى 152 عملية، تسببت في إراقة دماء 1936 قتيل وتسببت في 3178 حالة إصابة واختطاف أخرى، وعلى الرغم من أن هناك عمليات بعينها اقتصرت على استهداف العسكريين فقط في دول معينة، إلا أن الحصيلة الكبرى من عمليات الاستهداف قبعت على المدنيين الأبرياء.

وعن الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب والعنف، تصدرت نيجيريا الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب بواقع 52 عملية إرهابية خلفت وراءها 900 ضحية، وذلك نتيجة لاستحداث جماعة بوكو حرام الإرهابية سبل جديدة في التخطيط للهجمات وتوظيف انتحاريات في ثلاث تفجيرات خلال يوم واحد في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. كما أشار التقرير لانحسار دور نشاط داعش الإرهابي الذي لم يرتكب سوى عمليتين فقط في كلاً من نيجيريا وموزمبيق، وكذلك تنظيم القاعدة الذي حظي بعمليتين وحيدتين في بوركينا فاسو إلا أنه لازال محتفظ بفعالية التخطيط في تنفيذ الهجمات المركزة.

كما أشار التقرير إلى جهود الدول الإفريقية في مكافحة الإرهاب خلال الفترة التي يرصدها التقرير، والتي توُجت بعقد قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب بالعاصمة النيجيرية بمشاركة العديد من القادة الأفارقة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتي ناقشت سبل التعاون الإقليمي في مجال التصدي للإرهاب والتطرف العنيف في أفريقيا.

وتعليقاً على التقرير أكد أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أهمية توظيف الجهود الإقليمية لتنفيذ مخرجات قمة أبوجا وخاصة تلك التوصية المتعلقة بإنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2719 بشأن بعثات السلام بقيادة أفريقية.

ومن جانبه، أشار “عقيل” إلى محورية العمل على مبدأ الشراكات الدبلوماسية الإقليمية والعالمية التي تحول دون وقوع عمليات تمويل الإرهاب وتداول وانتشار الأسلحة بالقارة الإفريقية، كما أكد على ضرورة الدفع بعجلة الابتكار وإجراء المباحثات الفعالة بشأن استحداث وسائل مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة في تعقب، وملاحقة مسارات التنظيمات الإرهابية إلى جانب الحلول العسكرية.

كما دعت نسرين حسبان؛ الباحثة بوحدة مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف بمؤسسة ماعت، مجموعة الدول الإفريقية إلى التصدي بكافة الوسائل للضغوطات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة، والتي تعتري القارة وتدفع بالأفراد للانخراط في تلك الأعمال المتطرفة وتجرب البعض إلى الانضمام لتلك الجماعات الإرهابية. وأشارت الباحثة إلى وجوب العمل على استمرار منع تدخل الدول الغربية في الشؤون الداخلية لدول القارة، خاصة في إطار الدعم العسكري واحتكار قوات خارجية لجزء من الأراضي الإفريقية في إطار هذا الدعم.

لقرادة التقرير كاملا، يرجى زيارة الرابط التالي: https://maatpeace.org/ar/?p=42943