أعلنت قبرص ان 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستدعم مقترح اعتماد مناطق آمنة في أجزاء من سوريا للسماح بإعادة اللاجئين إلى البلاد التي تعاني حربًا أهلية مستمرة منذ نحو 13 عاما.
و نظمت قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى سوريا مؤتمرًا للدول الأعضاء التي تدعم اقتراحها بعد أيام فقط من توقيع الكتلة على إصلاح شامل لسياسات الهجرة واللجوء.
وتضمنت قائمة المشاركين الآخرين النمسا والتشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا.
والدول الثماني هي جزء من مجموعة أوسع تضم 15 دولة عضوًا دعت إلى “طرق جديدة” للتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك إرسال بعضهم إلى دول ثالثة، إذ تخطط الكتلة المكونة من 27 عضوًا لكيفية تنفيذ إصلاحها الشامل لسياسة اللجوء.
و أوضح وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو “أن الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاما من الصراع، يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيرة في سوريا”.
وأضاف يوانو انه “حان الوقت للاتحاد الأوروبي أن يعيد تحديد موقفه بشأن سوريا”.
وتابع “لم يتم استعادة الاستقرار في البلاد بالكامل، لكن يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد إلى سوريا”.
وقد وصل أكثر من 2000 مهاجر إلى قبرص عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 مقارنة بـ 78 فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
و أكدت قبرص أنها تشهد تدفقًا متزايدا للمهاجرين السوريين من لبنان بطريقة غير نظامية بسبب التصعيد بين حزب الله وإسرائيل الذي أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.
وقد عززت الحكومة الدوريات البحرية وعلقت معالجة طلبات اللجوء للسوريين، ما حرم الوافدين من الحصول على مزايا.
ودعا الوزير القبرصي إلى تقديم مزيد من الدعم المالي للبنان، و قال : “إذا تُرك لبنان ينهار فإن العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله لن تحصى”.
يشار إلى أن لبنان يستقبل نحو مليوني لاجئ من سوريا المجاورة – وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان – ويحتاج إلى مساعدة من الدول المانحة.