تؤثر جميع أنواع المشروبات الكحولية سلبا في الكبد وخاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو خلال فترة طويلة، ولكن يمكن اعتبار مشروب الروم بأنه الأقل ضررا للكبد من المشروبات الأخرى.
و يمكن اعتبار مشروب الروم الذي يحتوي على الزنك والبوتاسيوم والفوسفور، أقل خطورة على الكبد من بين أنواع المشروبات الكحولية الأخرى. كما يمكن وضع مشروب التكيلا الذي يشرب مع الملح والليمون إلى جانبه. لأنه يدخل معه إلى الجسم كلوريد الصوديوم وفيتامين С، ما يقلل بشكل طفيف من صداع الكحول.
أما مشروب الكونياك فضرره كبير جدا، لأنه عند تخزينه فترة طويلة تتكون فيه كمية كبيرة من المواد الضارة. وبالنسبة للفودكا والمشروبات المماثلة فهي في منتصف هذه القائمة.
و يمكن وضع البيره والكوكتيلات المختلفة في فئة منفردة. لأن الكثيرين يعتقدون أن نسبة الكحول في البيره منخفضة فيتناولونها بجرعات كبيرة، ما يسبب معاناة شديدة للكبد والكلى. أما خطورة الكوكتيلات فتكمن في أنه لا يمكن بدقة معرفة مكوناتها.
ويقول العلماء انه لا يوجد كحول آمن للصحة وخاصة للكبد لأن الكبد يتحمل العبء الأكبر في معالجة معظم الكحول الإيثيلي الذي يدخل الجسم، والمادة السامة أسيتالديهيد دينيز ديهيدروجينيز(Aldehyde dehydrogenase, mitochondrial)، التي تتشكل نتيجة تحلل الإيثانول، تسبب حتما تلف وموت خلايا الكبد، ويؤدي تلف الكبد الكحولي على المدى الطويل إلى تطور التهاب الكبد وتليف الكبد، المرض الذي لا شفاء منه.