أدى عشرات الأشخاص اليوم الأحد التحية الفاشية ورددوا هتافات فاشية خلال مراسم تكريم الدكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني في الذكرى الـ 79 لإعدامه
نظم الفاشيون الجدد الذين ارتدوا ملابس سوداء مسيرات في بلدات شمال إيطاليا حيث ألقي القبض على موسوليني وتم إعدامه في نهاية الحرب العالمية الثانية، وكذلك في بلدة بريدابيو مسقط رأسه ومثواه الأخير.
وشاركت مجموعة من الفاشيين الجدد في مسيرة عبر دونغو ووضعوا 15 وردة في البحيرة تخليدا لذكرى الوزراء والمسؤولين من حكومة موسوليني الذين قتلوا هناك.
وأقيمت مراسم تأبين يوم الأحد في بلدة ميزيجرا جولينو الواقعة على ضفاف البحيرة، حيث أعدم الثوار موسوليني وبيتاتشي، وبعد أداء التحية هتف منظم المراسم ”الكاميرا بينيتو موسوليني”، ورد الحشد بتحية فاشية قوية وترديد ”الحاضر”.
وقامت عدة شاحنات تابعة للشرطة بفصل المتظاهرين في دونجو عن مئات المتظاهرين الذين غنوا الأغنية الحزبية الشهيرة ”بيلا تشاو” خلال الحفل.
وتزامنت ذكرى إعدام موسوليني مع التجمع الانتخابي الذي أقامته رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وحزبها اليميني “إخوة إيطاليا” في مدينة بيسكارا.
وتعود جذور جماعة ”إخوة إيطاليا” إلى الحركة الاجتماعية الإيطالية، التي أسسها عام 1946 أحد كبار موظفي حكومة موسوليني الأخيرة، واجتذبت المتعاطفين مع الفاشية والمسؤولين إلى صفوفها بعد سقوط موسوليني.
وحاولت ميلوني، التي انضمت إلى فرع الشباب في الحركة عندما كانت مراهقة، إبعاد حزبها عن جذوره الفاشية الجديدة.
ودانت قمع الفاشية للديمقراطية وأصرت على أن اليمين الإيطالي قد ودع الفاشية منذ عقود. واتهمت ميلوني يوم الأحد اليسار بأنه يشكل تهديدا شموليا لإيطاليا اليوم.
وأشارت إلى أن أعضاء الحزب الشيوعي قدموا شكوى رسمية بشأن هياكل الخيام التي أقيمت على شاطئ بيسكارا لاستضافة تجمع ”إخوة إيطاليا”، والتي أعلنت خلالها ميلوني أنها ستترأس حملة الحزب قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو.
وقالت: ”أعتقد أن الحزب الشيوعي لا يزال موجودا، وأقول ذلك لأوضح إلى أين وصل الحنين إلى الشمولية في إيطاليا اليوم.