أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر بمشاركة البابا تواضروس الثاني، وثيقة توعوية جديدة خاصة بمخاطر زواج الأقارب.
وقال البابا في كلمة خلال فعاليات إطلاق الوثيقة التوعوية إن “للكنيسة دوران، أولهما هو الدور الروحي الذي نسعى من خلاله لخدمة أبناء الكنيسة لكي يكون لهم نصيب في السماء، وهو الدور الأساسي للكنيسة، وثانيهما هو الدور الاجتماعي، فالكنيسة تأسست في القرن الأول الميلادي، ومن وقتها لم تتوقف عن خدمة المجتمع، حيث صارت تخدم الإنسان كل إنسان وكل الإنسان.
وأثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل سلامة المجتمع وأفراده من خلال العديد من الأعمال والمبادرات الرئاسية، مشيدا بمبادرة حياة كريمة.
وأشار البابا إلى الإحصائية التي تكشف عن رقم خطير، وهو أنه يوجد عشرة آلاف مرض يسببه زواج الاقارب ، وهو أمر مؤلم.
وروى واقعة حدثت حينما تبنت الكنيسة موضوع زراعة قوقعة الأذن لبعض الحالات 23 حالة، واكتشفت وقتها أن جميع هذه الحالات أبناء لأزواج أقارب.
ودعا جميع المتواجدين إلى التعاون معا لمواجهة هذه المشكلة والتوعية بها.
وتهدف المبادرة إلى تقليل فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية، من خلال تجنب زواج الأقارب، مما يسهم في حماية الفرد والأسرة والمجتمع من مشكلات صحية ومعنوية ومادية مستقبلا