فتحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقًا في حقن بوتوكس مزيفة يعتقد أنها تسببت في ظهور آثار دوائية ضارة على نحو 20 شخصا عبر تسع ولايات.
كما حذرت الهيئتان من أن الحقن بالمنتجات المقلدة يمكن أن يؤدي إلى نتائج ضارة بما في ذلك مرض خطير يسمى التسمم الوشيقي أو البوتيوليني (Botulism).
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تلقيها 19 تقريرا عن تعرض أشخاص لآثار صحية ضارة – بما في ذلك تسع حالات دخول إلى المستشفى – بعد تلقيهم حقن بوتوكس مزيفة (أو حقن التوكسين البوتولينوم) من قبل أشخاص غير مرخص لهم، عادةً في أماكن غير منظمة مثل المنتجعات الصحية أو المنازل.
اكتشفت هذه الحالات في تسع ولايات؛ كولورادو، وفلوريدا، وإلينوي، وكنتاكي، ونيبراسكا، ونيو جيرسي، ونيويورك، وتينيسي، وواشنطن.
خضع أربعة أشخاص للعلاج بمادة botulism antitoxin بعد اشتباه الأطباء في ظهور أعراض تشير إلى احتمال انتشار السم عبر أجسامهم.
كل من تعرض لتفاعلات دوائية سلبية كان من الإناث، وكان العمر المتوسط 39 عامًا وأوضحن جميعهن باستثناء واحدة تلقيهن حقن البوتوكس لأسباب تجميلية، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
يتم تصنيع البوتوكس الأصلي بواسطة شركتي AbbVie أو Allergan، ويمكن التعرف على منتجات البوتوكس المزيفة عبر عدة علامات من بينها: استخدام لغة غير الإنجليزية على العلبة، وتدوين رقم الدفعة C3709C3 على العلبة والزجاجة، وكتابة اسم المادة الفعالة Botulinum Toxin Type A على العلبة عوضًا عن OnabotulinumtoxinA، وأن تأتي العلبة في جرعة مكونة من 150 وحدة؛ إذ يأتي البوتوكس فقط في جرعات مكونة من 50 و100 و200 وحدة.
ولم تتوصل الهيئتان بعد إلى مصدر المنتجات المقلدة، في حين بدأتا تحقيقًا مع إدارات الصحة في الولايات لتحديد المصدر.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن أولئك الذين يعانون آثارًا ضارة ظهرت عليهم أعراض تشمل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وصعوبة البلع، وجفاف الفم، والإمساك، وسلس البول، وضيق التنفس، والضعف، وصعوبة رفع رؤوسهم.
وشملت الأعراض الأخرى المبلغ عنها التعب، وتدلي الجفون، وصعوبة النطق، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض.
أيضًا، يمكن أن تؤدي هذه الحقن المزيفة إلى الإصابة بالتسمم البوتيوليني، وهو مرض نادر ولكنه خطير يتم تحفيزه بواسطة السموم التي تهاجم الجهاز العصبي.
عادةً ما ينجو الأشخاص من التسمم البوتيوليني، وفي حال تم علاجهم بشكل صحيح، فإن فرص الوفاة بسبب المرض تبلغ نحو خمس من كل 100 حالة إصابة.
وافقت ادارة الغذاء والدواء الأمريكية على البوتوكس لأول مرة في عام 1989 لعلاج اثنين من اضطرابات العين التي تسبب الحول التقاطعي وحركة الرموش غير المتحكم فيها تحت اسم OnabotulinumtoxinA.
ثم اعتمد في عام 2002 لعلاج خطوط الابتسامة لدى البالغين بشكل مؤقت، وتم تسويقه بوصفه بوتوكس للتمييز بين استخداماته العلاجية والتجميلية.
تتراوح التكلفة المتوسطة للبوتوكس عادةً حول 530 دولارًا لكل حقنة، على الرغم من أنها تختلف اعتمادًا على مدى عمق التجاعيد وكمية المنتج المستخدمة، وفقًا للجمعية الأميركية لجراحي التجميل.
يُصنّع البوتوكس من بكتيريا تكون آمنة فقط في كميات صغيرة، ويمكن أن تكون سامة بكميات كبيرة، وفقًا للأكاديمية الأميركية لطب العيون.
عند حقنه لأغراض تجميلية، فإنه يمنع الإشارات العصبية التي تسبب انقباض العضلات، ما يقلل التجاعيد. وتستمر فاعليته لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر فقط، وبعدها تتحرك العضلات وتظهر التجاعيد من جديد