خلال جلسة التداول الأخيرة من شهر مارس والربع الأول، سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع كل من مؤشر داو جونز بنسبة 5% (ألفي نقطة)، ومؤشري ناسداك وS&P 500 بنسبة 11% لكل منهما، خلال هذا الربع.
كان أداء وول ستريت استثنائي خلال الربع الأول من عام 2024، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أعلى مستوياتها على الإطلاق، كما يتجه مؤشر S&P 500 نحو تسجيل أفضل مكاسبه في الربع الأول منذ عام 2019.
بالإضافة إلى أن هذا الربع يمثل الربع الثاني على التوالي من المكاسب المئوية المكونة من رقمين، أي أكثر من 10%، لمؤشر ستاندرد آند بورز منذ 2011-2012.
جاء هذا الارتفاع، الذي حدث بشكل غير متوقع في عام 2022 وأوائل عام 2023 وهو ما توقعه عدد قليل من الخبراء في وول ستريت، مفاجئا بسبب الزيادات الكبيرة في معدلات الفائدة.
على الرغم من الأداء الإيجابي، حذر كبير محللي الأسهم العالمية في جي بي مورجان ، دوبرافكو لاكوس بوجوس، عملاء الشركة هذا الأسبوع من احتمالية حدوث هبوط مفاجئ في الأسواق المالية بشكل غير متوقع.
وأشار بوجوس إلى سيناريو مثير للقلق حيث يستثمر عدد كبير من مديري الصناديق بشكل كبير في أصول مماثلة، ما يؤدي إلى درجة عالية من الازدحام في السوق.
يمكن أن يؤدي هذا الموقف إلى خلق نقاط ضعف، خاصة إذا كانت هناك حاجة إلى إعادة تموضع واسعة النطاق بسبب ظروف السوق المتغيرة أو معنويات المستثمرين.
بشكل أساسي، إذا فعل العديد خيار البيع في وقت واحد، فقد يؤدي ذلك إلى سلسلة من ردود الفعل تؤدي إلى انخفاضات ملحوظة في مؤشرات الأسهم.
و يتوقع جولدمان ساكس أن يصل مؤشر S&P إلى 5200 نقطة بنهاية العام، ما يعني انخفاض المؤشر بنسبة 1%.
كما حذروا العملاء الأسبوع الماضي بشأن اعتماد السوق الكبير على أسهم التكنولوجيا الأكثر قيمة، مشيرين إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم عمليات البيع الكبيرة.
وفي حالة حدوث هذا السيناريو، يتوقع جولدمان ساكس أن يصل مؤشر ستاندرد آند بورز إلى 4500 نقطة بحلول نهاية عام 2024، أي أقل بنحو 17% عن قيمته يوم.