وجهت الجهات القضائية الفرنسية اتهامات إلى إميل رجا سلامة، ابن شقيق حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامه، تتعلق بالمشاركة في مؤامرة إجرامية وغسل أموال عبر مجموعة منظمة، واختلاس وخيانة الأمانة، كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر قضائي لم تكشف عن هويته.
يخضع والده رجا سلامة وعمه رياض سلامة للتحقيق بتهم غسل الأموال والاختلاس داخل لبنان وخارجه، وينفي كلاهما ارتكاب أي مخالفات.
و قال رياض سلامة إنه تم استجواب ابن أخيه “منذ 3 أسابيع” وهو الآن في لندن، مقللًا من أهمية الاستجواب، وواصفًا الاتهامات بأنها “أنباء زائفة”.
ويُشتبه في أن يكون إميل سلامة قد حصل بأموال أرسلها والده،على شقّتين في باريس ومنازل صيفية في لبنان وغيرها من الممتلكات.
واتُهم كذلك بإدارة شركتين مسجلتين في بريطانيا ، تملكان عدة عقارات في لندن.
وقال محامي الدفاع عن إميل سلامة، ستيفان دو نافاسيل: “سعى السيد سلامة إلى تقديم توضيحات مفيدة للتحقيق، وسيواصل تقديم مساهمته في هذا السياق”.
وأضاف أن هذا الإجراء يتعلق بـ “وقائع منسوبة إلى أطراف ثالثة، ولم يشارك فيها”.
وقال إن لديه ثقة تامة بنتيجة هذا الإجراء الذي سيثبت حسن نيته.
وخلال استجوابه، أكّد إميل سلامة المقيم في لندن أنه لم يكن على علم بأن الأموال التي حولها والده، يمكن أن يكون مصدرها غير مشروع،.
وقال المحامي وليام بوردون نيابة عن منظمة “شيربا” غير الحكومية لمكافحة الجريمة المالية، ومؤسسة “تجمع ضحايا الممارسات الاحتيالية والإجرامية في لبنان” التي أسسها عدد من المودعين في البنوك اللبنانية المتضررين من تبعات الأزمة المالية التي يشهدها لبنان منذ 2019: “بعد لائحة الاتهامات الجديدة هذه، لا تزال ثمة بضع قطع لازمة لاكتمال لغز نظام الافتراس الذي وضعه رياض سلامة مع عصابته”.
ويُحاكم في هذه القضية ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل، هم المساعدة السابقة لسلامة وواحدة من المقربين منه والوزير اللبناني الأسبق مروان خير الدين.