ارتفعت حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس في معظم الولايات الأميركية مع الإبلاغ عن حالات تفشٍ جماعية في مدينة جامعية شمال نيويورك ومدرسة ابتدائية في ألاباما، اضطرت لأغلاق أبوابها بعد إصابة مئات الطلاب بمرض في الجهاز الهضمي يشتبه في أن سببه الفيروس.
تُظهر بيانات مراكز السيطرة على الامراض و الوقاية منها أن 12.3% من اختبارات فيروس نوروفيروس جاءت إيجابية خلال أسبوع 24 فبراير ، وهي أحدث بيانات متاحة، مقارنة بنسبة 11.5% في أسبوع 17 فبراير، و9.6% في أسبوع 13 يناير.
وتشير الاختبارات إلى أن العينات الإيجابية هي الأعلى في شمال شرق أميركا حيث تصل النسبة إلى 16%.
وتحذر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه حتى الآن لا يوجد لقاح للوقاية من الفيروس المعوي المعدي، والذي يمكن أن يسبب اضطرابات في المعدة وقيء وإسهال، ولا دواء لعلاجه.
لا يرتبط نوروفيروس بالإنفلونزا، وترتفع حالات الإصابة بالفيروس سنويًا في أميركا من نوفمبر إلى أبريل.
ومع ظهور سلالات جديدة للفيروس، بما في ذلك GII.4 الجديد والمنتشر على الأقل في ثلاث قارات خلال السنوات القليلة الماضية، يمكن أن ترتفع حالات الإصابه بالفيروس بنحو 50%.
يعد الأطفال دون سن 5 سنوات وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، مع ذلك، تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى إصابة ما بين 19 إلى 21 مليون شخص بالفيروس سنويا.
يشكل نوروفيروس تهديدا كبيرًأ، إذ انه شديد العدوى وينتشر من شخص لآخر بسهولة.
عندما يصاب شخص بالفيروس، فإنه يطلق مليارات من جزيئات الفيروس في الهواء، علمًا أنّ انتقال المرض من شخص إلى آخر يتطلب أقل من 100 من تلك الجزيئات.
وللفيروس القدرة على البقاء على مختلف الأشياء والأسطح لأيام وأسابيع.
وينتشر الفيروس بسرعة في الأماكن المغلقة، بما في ذلك دور الحضانة والمدارس والسفن السياحية.
تفشى الفيروس مؤخرًا في العديد من المواقع، بما في ذلك مدرسة في ألاباما والتي أبلغت عن إصابة نحو 1200 شخص بأمراض الجهاز الهضمي خلال هذا الأسبوع، بالإضافة إلى 70 شخصًا آخر في جامعة كولجيت ، وإصابات أخرى في بلدة بلدة هاميلتون المجاورة لها.