الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

خلال شهر يناير الماضي عقدت العديد من الدول العربية عشرات الشراكات من أجل العمل المناخي، والذي يجمع بذلك ما بين تحقيق الهدف 13 المعني بالعمل المناخي والهدف 17 المعني بالشراكات من أجل تحقيق الأهداف. هذا ما رصدته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في عددها الثالث عشر من “مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية – يناير 2023 والذي يأتي هذا الشهر تحت عنوان” الشراكات من أجل تعزيز العمل المناخي العربي الدولي “، وذلك لتحليل الإنجازات البارزة في تحقيق غايات الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية على مدار الشهر الماضي.

وتناول المرصد خلال شهر يناير 2023 بالرصد والتحليل أكثر الغايات تحقيقًا وهي الغاية المتعلقة بإدماج تدابير تغير المناخ في السياسات والاستراتيجيات على الصعيد الوطني حيث تم عقد العديد من الشراكات من أجل العمل المناخي في إطار السياسات والاستراتيجيات على الصعيد الوطني. وقد تنوعت الشراكات العربية خلال الشهر ما بين شراكات عربية-عربية وشركات عربية دولية وشركات عربية مع منظمات دولية من أجل العمل المناخي.

وعن دولة ملف العدد الثالث عشر من مرصد ماعت الشهري فجاءت دولة السودان، باعتبارها واحدة من أكثر الدول التي تتأثر بظواهر التغيرات المناخية المتطرفة في المنطقة، حيث تُشير البيانات إلى فقدان السودان لمساحات هائلة من الأراضي الزراعية والرعوية بسبب التصحر وتآكل إنتاجية الأرض في المناطق المطرية. ولا شك ان السودان يقع عليها عبء كبير فيما يخص تبنى السياسات والإجراءات التكيفية مع آثار التغيرات المناخي على القطاعات المختلفة، بيد ان السياسات الموجودة الآن غير كافية، وتتطلب لمزيد من التطوير.

وتعليقاً على المرصد، أوضح أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أنه وبالرغم من الأهمية المحورية لرفع مستويات الوعي المناخي، إلا أنها أقل الغايات تحققاً في المنطقة العربية هي تلك المتعلقة بتحسين التعليم وإذكاء الوعي والقدرات البشرية والمؤسسية للتخفيف من تغير المناخ. وعليه أوصي “عقيل” الحكومات العربية بالعمل على تغير مناهج التعليم وزيادة الوعي بالتغيرات المناخية. كما نادي “عقيل” منظمات المجتمع المدني العربية بتشجيع إقامة المنتديات وورش العمل من أجل إعطاء فرصة أكبر للفئات المجتمعية المتنوعة لاقتراح حلول لأزمة التغير المناخي، ورفع تلك التوصيات للجهات المعنية باتخاذ القرار.

ومن جانبها قالت مريم صلاح؛ الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أنه وفي ظل الشراكات التي تقوم بها الحكومات العربية، يجب علي الحكومات العربية مشاركة تجاربها الناجحة في الشراكات العربية من أجل العمل المناخي مع الدول العربية الأخرى، كما أوصت حكومات الدول العربية بدمج التكنولوجيا مع وسائل النقل وتحويل وسائل النقل إلى وسائل نقل كهربائية واستخدام الدراجات الهوائية.

يذكر أن مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية هو دورية بحثية تصدرها مؤسسة ماعت تحت مظلة “منصة ماعت للعمل المناخي”. والتي أطلقتها المؤسسة في بداية العام 2023، وتطمح المنصة إلى تعزيز عمل المجتمع المدني في مجال العمل المناخي، وذلك من خلال إطلاق الدراسات والدوريات الهادفة لإذكاء ورفع مستويات الوعي المناخي، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الورش التدريبية والأنشطة المعنية بمناقشة آليات التصدي للتغير المناخي ومكافحته على المستويات؛ الوطنية والإقليمية والدولية.

ماعت لقراءة العدد الثالث عشر من المرصد، يرجى زيارة الرابط التالي: https://www.maatpeace.org/ar/?p=37834

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *