انطلقت المراسم الرسمية لجنازة إليزابيث الثانية بعد وصول نعش الملكة إلى كنيسة وستمنستر أبي، بمشاركة الوفود الرسمية من جميع أنحاء العالم لتوديع الملكة الراحلة.
و تجمعت حشود ضخمة لوداع الملكه و مشاهده النعش وهو يُنقل ببطء على عربة في قاعة وستمنستر، وهذه العربة استُخدمت في كل جنازة رسمية منذ جنازة الملكة فيكتوريا عام 1901.
وكان ابن الملكة الأكبر وخليفتها الملك تشارلز الثالث، الذي كان يرتدي الزي العسكري، وراء موكبها مع أشقائه الثلاثة
و نقل النعش الى قلعه وندسور بعد مسيرة لمدة ساعة عبر قصر باكنجهام ، إذ اصطف الآلاف على طول الطريق منذ الصباح الباكر.
وقد نُشر 6000 عسكري للمشاركة في الإجراءات فيما وصفه أعلى ضابط عسكري بريطاني بأنه “الواجب الأخير لصاحبة الجلالة الملكة”.
ستُدفن الملكة إلى جانب والدها الملك جورج السادس ووالدتها الملكة إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارغريت.
كما سينقل رفات زوجها الأمير فيليب، الذي تُوفّي العام الماضي عن عمر يناهظ 99 عامًا، للاستلقاء بجانبها.
و كتب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال التوقيع على كتاب العزاء ، إلى الملكة كاتبًا “كنت محظوظًا بوجودها لمدة 70 عامًا، وكنا جميعًا كذلك”.
وبخلاف قادة آخرين طُلب منهم التوجه إلى ويستمنستر على متن حافلة تسيّرها السلطات، حصل بايدن على إذن باستخدام سيارته الرئاسية المصفّحة.
وقدم إمبراطور اليابان ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو إلى لندن في الرحلة الأولى لهما إلى الخارج منذ اعتلائهما العرش عام 2019.
ويشارك كذلك في الجنازة أمير موناكو ألبير الثاني وزوجته الأميرة شارلين، والملك الهولندي فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما والأميرة بياتريكس وملك بلجيكا فيليب وملك النرويج هارالد الخامس إضافة إلى ملكة الدنمارك مارجريت الثانية وهي حاليًا الملكة الوحيدة الحاكمة في أوروبا.
ويحضر أيضًا الملك الإسباني فيليب السادس وكذلك شقيقه الملك السابق خوان كارلوس الأول الذي تنازل عن العرش عام 2014.
يذكر أن روسيا وبيلاروسيا، هما ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي استُبعدت عن الجنازه بعد الحرب على أوكرانيا، في خطوة اعتبرتها موسكو سلوكًا “غير أخلاقي.
