توصل الباحثون في معهد فرانسيس كريك وكلية لندن الجامعية أن زيادة الجسيمات في الخلايا الموجودة في مجرى الهواء بمقدار 2.5 ميكرومتر يؤدي إلى مجموعة من الطفرات تسمى EGFR وKRAS، والتي ترتبط عادةً بسرطان الرئة، مما يؤدي إلى حالة من الخلايا الجذعية السرطانية.
توجد هذه الطفرات في نسبة تترواح بين 18% و33% من عينات أنسجة الرئة الطبيعية، ولكن السرطانات تحدث “بسرعة أكبر” عند تعرض الرئة لتلوث الهواء، وفقًا للدراسة التي حللت بيانات أكثر من 460 ألف شخص في إنجلترا وكوريا الجنوبية وتايوان.
تحذو الدراسة حذو العديد من التقارير التي تربط بين تأثير انبعاثات الوقود الأحفوري من المصانع والمركبات ومحركات الاحتراق ليس فقط بارتفاع درجات الحرارة ولكن أيضًا بتدهور الظروف الصحية، بما في ذلك الوفيات والأمراض المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي وكذلك الصحة العقلية
يتسبب سرطان الرئة في 1.2 مليون حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم، وبينما يسبب تدخين التبغ الغالبية العظمى من هذه الوفيات، فإن تلوث الهواء يساهم أيضًا بنسب منخفضة.
كما وجدت دراسة أجرتها جمعية السرطان الأميركية عام 2002 أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد بنسبة 8% تقريبًا مع كل زيادة قدرها 10 ميكروجرام لكل متر مكعب من الجسيمات الدقيقة والتلوث المرتبط بأكسيد الكبريت.