الخميس. نوفمبر 21st, 2024

قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مداخلة شفوية مشتركة بالتعاون مع التحالف العالمي للحد من انتشار الأسلحة، حول “المخاطر المترتبة على تزايد المخزون من الذخيرة التقليدية”، وذلك على هامش مشاركتها في اجتماع فريق الخبراء المفتوح العضوية المعني بالذخيرة التقليدية‎‎.

وأشارت المداخلة أن تكدس الفائض من مخزونات الـذخيرة التقليدية الـتي تـودع في أمـاكن غـير مناسبة أو تدار بشكل سيئ، تهدد استقرار السـلامة العامـة عن طريق حوادث الانفجار أو التلوث البيئي. كما أوضحت أنه اسـتخدامها بطرق غـير مـشروعة قـد يزيـد مـن الوفيات الناتجة عن مختلف أشكال العنف المسلح.

و أكدت أيضا أن الجماعات المسلحة تستغل الحرب ضد التنظيمات الإرهابية لتخزين الأسلحة مما يؤدي لزيادة خطر الانفجارات غير المخطط لها في مواقع تخزين الأسلحة والذخيرة وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان مسببة سقوط ضحايا من المدنيين، وهذا ما تعرضت له ليبيا والعراق من خلال المخاطر التي يمثلها تنظيما داعش والقاعدة على أمن الدولة والمجتمع للتواجد في المواجهات الميدانية وامتلاك الأسلحة والذخائر بل وتخزينها بشكل متراكم.

وفي هذا السياق أكد الخبير الحقوقي الدولي أيمن عقيل خلال مداخلته، أن تخزين الأسلحة من جانب المقاتلين يمثل المصدر الرئيسي لموجات العنف العابر للحدود في دول التي تشهد صراعات مسلحة، كما أنه يعتبر عقبة ضاغطة أمام إعادة إعمار الدول المنهارة أو المتصدعة، الأمر الذي يتطلب تبني حزمة من الآليات لمواجهة تخزين الأسلحة ولا سيما الصغيرة والمتوسطة داخل المنازل والمستشفيات والمدارس والمتاحف وتستخدم على نطاق واسع داخل الدول خاصة في ظل اشتعال الخلافات بين الفصائل والميليشيات المسلحة.

وأوصي عقيل الدول الأعضاء بضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير تتسم بالأمن والاستدامة لإدارة المخزون من الذخيرة التقليدية يمكن من خلالها ضمان حماية الأفراد والبيئة من مخاطر انفجار أو تحويل مسار هذه الذخيرة. كما طالب بأهمية وضع إطار قانوني شامل لدعم الإدارة الآمنة والمأمونة والمستدامة للذخيرة على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.

وفي الأخير أوصت مؤسسة ماعت الأمم المتحدة بتقديم إطار شامل يتضمن الالتزامات السياسية لإدارة المخزون من الذخيرة التقليدية يكون متفق عليه من كافة الدول الأطراف، وتبني نظام إدارة مخاطر قوي وفعال ومتكامل في عمليات إدارة المخزون الاحتياطي للذخيرة التقليدية والتخطيط.

لمشاهدة المداخلة يرجى زيارة الرابط التالي: https://youtu.be/BbAlJiq26QA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *