استكمالاً لجهود إدارة البورصة المصرية بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة، لتطوير وتنمية ورفع تنافسية سوق المال المصري واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للترويج للاستثمار بالسوق المصري محلياً وعالمياً، وفي ضوء التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الخارجية المصرية من خلال معهد الدراسات الدبلوماسية، ألقى الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية اليوم الأربعاء، محاضرة تعريفية حول الدور الذي يلعبه سوق الأوراق المالية في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها وتنفذها الحكومة المصرية لتحسين واقع وحياة المصريين للأفضل، وذلك لتعظيم الاستفادة من طاقات وقدرات الوزارة من خلال بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج للترويج لسوق الأوراق المالية لاجتذاب مزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية.
حضر اللقاء الذي استمر نحو ساعتين والذي تكرر للعام الثالث على التوالي، قرابة 35 دبلوماسي بدرجة سكرتير أول والمرشحين للترقي للدرجات العليا في السلك الدبلوماسي، وذلك لتعريفهم وفتح نقاش موسع معهم بشأن كيفية تعظيم دور السوق المصري في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وبناء خطوط تواصل مستمرة للتشاور والرد على استفسارات أي مؤسسات استثمارية.
تأتي هذه الخطوة في ضوء إيلاء ادارة البورصة عناية شديدة لعملية الترويج والتوعية داخليا وخارجياً لزيادة الاستثمارات وتعبئة المزيد من المدخرات من خلال سوق الاوراق المالية، حيث القى الدكتور محمد فريد عديد من المحاضرات لعدد من دفعات وزارة الخارجية.
خلال اللقاء الذي شهد تفاعل من قبل السادة سفراء المستقبل، استعرض الدكتور فريد أهم محطات ومستهدفات البرنامج الوطني لإصلاح وتطوير أداء الاقتصاد المصري، والذي بدأ منذ عام 2016.
بحسب د. فريد،” مصر لديها قصة إصلاح اقتصادي شاملة تضمنت سياسات مالية لضبط العجز في الموازنة وسياسات نقدية اسهمت بشكل كبير في تحقيق استقرار في سعر صرف العملة وكذا تشريعية تضمنت استصدار عدة قوانين لتحسين بيئة الاعمال ومناخ الاستثمار، وما تبعها من سياسات هيكلية لتطوير وتأهيل كافة قطاعات النشاط الاقتصادي، وكذلك تقوية شبكات الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأقل دخلاً والأكثر تأثراً بسياسات الإصلاح الاقتصادي”.
وسلط د. فريد الضوء عَلى موقع ودور البورصة في منظومة الاقتصاد المصري، حيث أوضح أن البورصات لاعب رئيسي في توفير التمويل اللازم للكيانات الاقتصادية المختلفة لتمويل توسعاتها وزيادة معدلات التشغيل، وكذا منصة تداول تسمح للمتعاملين بالاستثمار والادخار في أسهم الشركات المقيدة وهو ما يمكنهم من تحقيق استفادة من نمو أرباح وتطور اعمال هذه الشركات.
عقب الاجتماع دار نقاش بين الدكتور فريد وعدد من سفراء المستقبل، حول كيفية تعزيز التعاون والتنسيق ووضع اليات تضمن فاعلية الترويج خارجيا لسوق الاوراق المالية المصري، حيث أكد الدكتور فريد على استمرار جهود التشاور والتنسيق لتقديم كافة أوجه المعاونة والدعم للسفراء المصريين في الخارج لمساعدتهم في الترويج لسوق المال المصري وذلك لاجتذاب مزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية.