قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن العالم بحاجة إلى نهج شامل للجميع يركز على الناس لتخطيط المدن وبنائها وإدارتها.
وقال في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمدن إن البنية التحتية القادرة على الصمود ونظم الإنذار المبكر والأدوات المالية للتخفيف من المخاطر تعد أدوات حاسمة في إطار سعي المدن إلى التكيف وحماية حياة سكانها وسبل عيشهم.
وأشار إلى أن المدن تمثل مراكز للابتكار والإبداع البشري – ومراكز محتملة للعمل التحويلي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وبناء عالم خال من الكربون وقادر على التكيف مع تغير المناخ وعادل اجتماعيا.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للمدن في 31 أكتوبر من كل عام. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار، تكييف المدن من أجل التأقلم مع تغير المناخ.
وقال الأمين العام إن هذا الموضوع يأتي في وقت يجب أن تكون فيه المدن أقدر على التكيف من أي وقت مضى. فقد كانت بؤرا لتفشي جائحة كوفيد 19, وهي على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.
وعلى صعيد العالم، يعيش أكثر من مليار شخص في مستوطنات عشوائية، 70 % منهم معرضون بشدة للتأثر بتغير المناخ.
وأوضح الأمين العام أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن يعرض أكثر من 800 مليون شخص في المدن الساحلية لخطر مباشر بحلول عام 2050.
ومع ذلك، فإن 9 % فقط من التمويل المناخي المخصص للمدن يوجه إلى تمويل أنشطة التكيف والقدرة على التكيف، وتتلقى المدن في البلدان النامية أقل بكثير مما تتلقاه البلدان المتقدمة النمو. وهذا يجب أن يتغير – إذ ينبغي أن يخصص نصف التمويل المناخي للتكيف، وفقا للأمين العام.
ويمكن للمدن أن تنير الطريق نحو التعافي بشكل أفضل من الجائحة، والحد من الانبعاثات بالنطاق والسرعة اللذين يحتاجهما العالم، وتأمين مستقبل قادر على الصمود لبلايين الناس.
يتيح التوسع الحضري أشكالا جديدة من الإدماج الاجتماعي، بما في ذلك زيادة المساواة، والحصول على الخدمات والفرص الجديدة، والمشاركة والتعبئة التي تعكس تنوع المدن والبلدان والعالم.
ولكن في كثير من الأحيان يزداد عدم المساواة والاستبعاد، وغالبا بمعدلات تفوق المعدلات الوطنية، على حساب التنمية المستدامة التي توفر للجميع.
ويكمن الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة الذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة- وراء أهمية المهمة المنوطة بموئل الأمم المتحدة.