الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

اكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي جاهزية الشعب الايراني لاسقاط نظام الملالي في ايران داعية المجتمع الدولي للوقوف الى جانب مطالبته بالتغيير.
وقالت خلال كلمة متلفزة في افتتاح مؤتمر”إيران حرة” المنعقد في واشنطن ان الشعب الإيراني مستعد أكثر من أي وقت مضى لإسقاط النظام مشددة على اظهار الايرانيين رغبتهم وعزمهم على التغيير ورفضهم نظام الملالي برمته.
واوضحت ان الشعب الإيراني عازم على إسقاط النظام الكهنوتي مثلما أسقط ديكتاتورية الشاه مشيرة الى تقديمه 120.000 من أفضل أبنائه من اجل إقامة جمهورية على أساس القيم الديمقراطية تتيح له تولي السلطة الوحيدة لصنع القرار.
واشارت في سياق كلمتها الى الاحتجاجات الواسعة من قبل جميع شرائح المجتمع الإيراني وأنشطة وحدات المقاومة داخل ايران.
وفي تشخيصها لاوضاع البلاد الداخلية قالت رجوي ان النظام غارق في أزمات مستعصية مشيرة الى تفاقم الظروف المعيشية للمواطنین.
وافادت بان الهياكل الاقتصادية للنظام مدمّرة حيث تجاوز معدّل التضخم نسبة 50٪، والبطالة آخذة في الارتفاع، مشيرة الى نهب المرشد علي خامنئي وقوات الحرس ثروات الشعب لأنفسهم أو لتدخّلاتهم في المنطقة، ومشاريع الأسلحة النووية والصاروخية والطائرات المسیّرة.

ولدى تطرقها لاوضاع النظام السياسية توقفت رجوي عند الانتخابات المزوّرة التي اسفرت عن تنصيب إبراهیم رئیسي رئیساً والاتيان بغلام حسین إيجئي لرئاسة القضاء، مشيرة الى دور رئيسي في تنفيذ فتوى خميني بإعدام مجاهدي خلق، حيث كان أحد أعضاء فرقة الموت عند إعدام 30000 سجين سياسي خلال عام 1988
واضافت ان رئيس مجلس شورى النظام كان أيضًا من قادة قوات الحرس ويفتخر بدوره في قمع الاحتجاجات الطلابية عام 2009.

واستطردت قائلة “نحن ملتزمون بالمساواة بين الرجل والمرأة، بما في ذلك في القيادة السياسية والاقتصادية، ونرفض حکم الإعدام وقوانین شریعة الملالي تحت اسم الإسلام، ونريد إيران غير نووية.
وجددت دعوتها المجتمع الدولي وقادة العالم إلى مواءمة سياساتهم مع إرادة الشعب الإيراني والنظر إلی إیران من خلال شعبها وليس حكامها.
ودعت رجوي في كلمتها الافتتاحية الى تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم تعليقها عام 2015. مشيرة الى استخدام نظام الملالي المحادثات النووية لإسكات المجتمع الدولي عن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران والإرهاب وتدخلاته في المنطقة.
وقالت ان الشعب الإيراني يتوقع محاسبة المجتمع الدولي لإبراهیم رئيسي بتهمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية في محكمة دولية.
وحذرت من عقد صفقات مع نظام الملالي مشيرة الى ان مثل هذه الصفقات تذهب مباشرة في جيوب الحرس وتعزيز أجهزة القمع وتصدير الإرهاب.
ومن ناحيته اكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بينس دعم الشعب الأمريكي لهدف المقاومة الايرانية المتمثل في إقامة جمهورية إيرانية علمانية ديمقراطية وغير نووية تستمد قوتها العادلة من شعب داعم للحكومة.
وانتقد سياسة الرئيس الاسبق باراك أوباما والحالي جوزيف بايدن التي تشجع حكام إيران المستبدين على قمع المعارضة وإخماد انتفاضات الشعب الايراني بلا رحمة .
وقال ان النظام الإيراني لم يكن أضعف مما هو عليه اليوم، مشيرا الى فوضى الاقتصاد، حيث ارتفع معدل التضخم بشكل كبير، فقدت العملة الإيرانية 90٪ من قيمتها، يعيش أربعة من كل خمسة إيرانيين تحت خط الفقر، وبلغ الفساد أعلى مستوياته على الإطلاق.
واشاد بحركة المقاومة الايرانية مشيرا الى انها اليوم أقوى من أي وقت مضى، واصفا وحدات المقاومة في إيران بانها محور امل للشعب الإيراني، و محرك للتغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة.
وقال انه من أكبر الأكاذيب التي باعها نظام الملالي للعالم غياب البديل عن الوضع الراهن، مشددا على وجود بديل منظم جيدًا ، ومجهز تجهيزًا كاملاً ، ومؤهل تمامًا ومدعومًا شعبيًا اسمه منظمة مجاهدي خلق.
واكد على ان منظمة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي ملتزمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية لكل مواطن إيراني مشيرا الى خطتها ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، حرية التعبير، التجمع، وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين.
وكان مؤتمر ايران حرة قد انطلق مساء الخميس تحت عنوان التمرد النووي الإيراني، الإرهاب والتدخل الإقليمي المستمر و ىور إبراهيم رئيسي في مذبحة عام 1988، وتحدث فيه السيناتور السابق جوزيف ليبرمان، المدعي العام الحادي والثمانين للولايات المتحدة مايكل موكيزي، السيناتور الديمقراطي السابق روبرت توريسلي، و القائد 34 لقوات مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جيمس كونواي، وطرح المتحدثون في كلماتهم توصيات للتعامل مع ابراهيم رئيسي
وشارك في المؤتمر أكثر من 1000 من ممثلي الجالية الأمريكية الإيرانية من 40 ولایة وضحايا جرائم ابراهيم رئيسي مطالبين بالمساءلة كما حثوا الولايات المتحدة على سياسة حاسمة اتجاه إيران.
و اكد المنظمون دعمهم لخطة النقاط العشر التي طرحتها رجوي من أجل اقامة جمهورية ديمقراطية وغير نووية في إيران تعزز السلام في الشرق الأوسط وخارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *