ذكرت صحيفة واشنطن بوست والجارديان أن مجموعة من الوثائق المالية التي يطلق عليها “أوراق باندورا” أطلقت الضوء على المقتنيات الخارجية لبعض أغنى أثرياء العالم و كشفت أن الولايات المتحدة الأميركية تنافس الملاذات الضريبية الأجنبية، طبقا لتقرير الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، الذي حصل على نحو 12 مليون سجل مالي من 14 مؤسسة للخدمات المالية وقامت بمراجعتها 150 مؤسسة إخبارية حول العالم، من ضمنهم صحيفة واشنطن بوست والجارديان، والتي وجدت شبكة واسعة من التهرب الضريبي.
السجلات بها تفاصيل 29 ألف حساب خارجي، بما في ذلك حسابات تخص مئات المسؤولين الحكوميين في أكثر من 90 دولة.
من بين المسؤولين الحكوميين الذين ورد ذكرهم في القائمة، العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزعماء جمهورية الدومينيكان، وجمهورية التشيك، والجبل الأسود، والإكوادور، وتشيلي، والإمارات العربية المتحدة، وكينيا.
أحد الأميركيين الذين تم “سرد تفاصيلهم المالية الدقيقة” في أوراق باندورا، هو روبرت سميث، ملياردير الأسهم الخاصة، والذي دفع نحو 140 مليون دولار غرامة العام الماضي لعدم دفع الضرائبعلى الصناديق الخارجية.
اظهرت التقارير أيضا أن الأوراق تكشف كيف أن قوانين السرية الضريبية في ولايات، ساوث داكوتا ونيفادا تساعدهم على منافسة الملاذات الضريبية الخارجية في العقارات الراقية للأثرياء الأجانب الذين يتطلعون إلى إخفاء أصولهم وحمايتها.
المجموعة الجديدة من أوراق باناما، وهي بيانات مسربة منذ عام 2016، أدت إلى استقالة قادة أيسلندا وباكستان، لكنها أكبر بكثير من حيث الحجم.
و ذكرت الصحيفة إنها تخطط لنشر 8 مقالات حول أوراق باندورا، تتضمن مقالات تركز على الملك عبد الله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى مقالات تركز على الملاذات الضريبية الأميريكية.