بدأت الشركات الصينية الصغيرة التي تواجه أزمة طاقة منذ فترة طويلة في التحول إلى مولدات الديزل أو إغلاق أبوابها، و أعلن مسئولين في قطاع البترول عن مخاوفهم بشأن نقص المخزونات قبيل فصل الشتاء وتراجع التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
و المشكلة الأساسية في الصين هي الفحم، حيث أن مشغلي محطات توليد الطاقة بالفحم في الصين يكافحون لشراء ما يكفي من الفحم لتشغيل محطاتهم، ويضطر البعض إلى الإغلاق بسبب عدم كفاية إمدادات الفحم.
و تسعى العاصمة بكين للحصول على المزيد من الفحم إلى محطات الكهرباء لاستعادة التيار، في حين يواجه شمال شرق البلاد أسوأ انقطاع للكهرباء منذ أعوام لا سيما في مقاطعات لياونينج وهليون جيانج وجيلين التي يقطنها قرابة 100 مليون نسمة.
و انخفض نشاط المصانع في الصين في سبتمبر لأول مرة منذ فبراير 2020. ومنذ الأسبوع الماضي أبلغت أكثر من 100 شركة، تعمل في الإلكترونيات و الصناعات التحويلية ومناجم الذهب، البورصات بأنها ستعلق الإنتاج، لكن بعضها عاد واستأنف العمل في اليومين الماضيين.
و حذرت الجمعية الوطنية الصينية للفحم من أنها “غير متفائلة” بشأن الإمدادات قبيل الشتاء، موسم ذروة الطلب، مضيفة أن مخزونات محطات الكهرباء، منخفضة بوضوح الآن.