استدعت فرنسا سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور بسبب الخطورة الاستثنائية لإعلان الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ولندن وكانبيرا – الذي ادى إلى إلغاء أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات من فرنسا.
وكانت أستراليا وقعت اتفاقية مع فرنسا بشأن تزويدها بالغواصات عام 2016، بقيمة تجاوزت 40 مليار دولار، ثم قامت بفسخها.
و اكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه بناء على طلب رئيس الجمهورية، قررت أن أستدعي فورا إلى باريس للتشاور سفيرينا لدى الولايات المتحدة وأستراليا.
وأضاف أن هذا القرار الاستثنائي تبرره الخطورة الاستثنائية لما أعلنته أستراليا والولايات المتحدة في 15 سبتمبر..
و ذكرت الولايات المتحدة إنها تشعر بالأسف على استدعاء السفير الفرنسي.
كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أعلنوا إطلاق شراكة دفاعية وأمنية جديدة لحماية مصالحهم في المحيطين الهندي والهادي.
أطلقت الدول الثلاث على هذه الشراكة اسم تحالف أوكوس، وقالت إنها ستعمل على تعزيز تطوير القدرات المشتركة ومشاركة التكنولوجيا، لضمان حماية موظفيها من أي أذى وتعزيز الأهداف المشتركة.
المبادرة هي الأولى في إطار التحالف بين الدول الثلاث، وستشمل توفير غواصات أميركية تعمل بالطاقة النووية في المستقبل للبحرية الملكية الأسترالية، موضحة أن هذه القدرة ستعزز الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ردّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على موضوع الغواصات الأميركية إن هذا القرار الأحادي، والمباغت يشبه كثيرا ما كان يفعله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
و قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون إن المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة حلفاء طبيعيون، في حين أننا قد نكون منفصلين جغرافيا إلا أن اهتماماتنا وقيمنا مشتركة.
وأضاف أن تحالف أوكوس سيقربنا أكثر من أي وقت مضى، مما يخلق شراكة دفاعية جديدة ويقود الوظائف والازدهار.