دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى إعادة فتح المدارس في 17 دولة، في أقرب وقت ممكن، حتي يتسنى لملايين الأطفال العودة إلى فصولهم الدراسية بعد مرور 18 شهر على ظهور جائحة كوفيد-19.
و قالت مديرة اليونيسف، هنريتا فور، إلى أن أزمة التعليم ما تزال قائمة، ويزيد حجم الدمار يومًا بعد يوم مع استمرار إغلاق الفصول.
وأظهرت بيانات المنظمة أن بنجلادش والفلبين من بين البلدان التي أبقت المدارس مغلقة أطول فترة، ويقدر التقرير وجود نحو 131 مليون طالب في 11 بلد حرموا من 75% من رحلتهم العلمية، و ذكرت اليونيسف أن المدارس في أكثر من 17 دولة ما زالت مغلقة بالكامل، و مغلقه جزئيا في 39 دولة.
تضم المدارس المغلقة بالكامل نحو 77 مليون طالب في الفلبين وبنجلادش وفنزويلا والسعودية وبنما والكويت،، وتشكل الفلبين ثلثي هذا العدد، حيث فرضت الدول الآسيوية إغلاقًا كاملًا عقب إحدى أشد موجات تفشي فيروس كوفيد-19 مطلع العام الدراسي الجديد في الأسبوع الحالي.
شكلت عمليات إغلاق المدارس أزمة للأطفال والطلاب في مختلف مراحلهم الدراسية، وذلك بالإضافة إلى تعثر العديد من الأطفال في رحلتهم العلمية، ونتيجة لذلك، باتوا يعانون من العزلة الاجتماعية وزيادة في معدلات القلق، ويتعرضون لسوء المعاملة والعنف.
أدت عمليات إغلاق المدارس إلى الانقطاع عن الدراسة وزيادة معدلات عمالة الأطفال وزواج الأطفال في بعض الدول. ولم يتمكن كثير من الآباء والأمهات من مواصلة عملهم للموازنة بين احتياجات أطفالهم من الرعاية والتعليم.
دفعت الجائحة العديد من البلدان إلى تبني التعليم عن بعد لمواجهة إغلاق المدارس لمكافحة انتشار فيروس كوفيد-19. وأثبتت التجربة أن التعلم عن بعد يقدم مميزات متعددة، ويمكن العديد من طلاب العلم من المشاركة الفعالة في البرامج التعليمية المختلفة، لمختلف الأعمار.