الأثنين. نوفمبر 4th, 2024

عقد الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمره الصحفي الاعتيادي قبيل بدء مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، حيث استعرض تقريره الجديد “خطتنا المشتركة”. كما تطرق أيضا إلى الوضع في أفغانستان وإثيوبيا، والشرق الأوسط.

وعن التقرير الجديد، قال الأمين العام إنه ليس تقريرا ليس نموذجيا، مشيرا إلى أن خطتنا المشتركة، تتجاوز القضايا الحاسمة التي نتحدث عنها كل يوم، وتنظر في حالة عالمنا، وما يتعين علينا القيام به لإصلاحه، قائلا إن “العمل كالمعتاد ليس خيارا”.

الأمين العام تحدث ايضا، عن تداعيات جائحة كوفيد-19 قائلا إنها أودت بحياة أكثر من 4 ملايين شخص، ولا يزال يقتل ما يقرب من 10،000 شخص كل يوم، وتنتشر الجائحة حول العالم “بينما تخزن حفنة من البلدان الغنية اللقاحات.

وبشأن المساواة في اللقاحات، قال السيد جوتيريش إن الدول التي لديها القدرة على تصنيع اللقاحات “يجب أن تكون قادرة على العمل مع الشركات من أجل التأكد من استخدام كل قدرة إنتاج اللقاحات في العالم، ودفع الرسوم اللازمة، ووضع آليات الدعم الفني لضمان أن اللقاحات آمنة ويمكن استخدامها”.

 وأشار الأمين العام إلى تدهور المناخ والحرب النووية التي وصفها بالخطر البالغ على حياة الإنسان وكوكبنا. وقال “من الصعب تصور اختراع مزعزع للاستقرار أكثر من الأسلحة الفتاكة المستقلة

كما أشار السيد جوتيريش إلى عدم المساواة والتمييز والظلم الذي أدى إلى خروج الناس إلى الشوارع، بينما تغذي نظريات المؤامرة والأكاذيب الانقسامات العميقة داخل المجتمعات، مسلطا الضوء في نفس الوقت على “ارتفاع الفقر والجوع وعدم المساواة بين الجنسين مرة أخرى، بعد عقود من الانخفاض”.

وقال: “يتجه عالمنا نحو حالة جديدة غير طبيعية: أكثر فوضوية، وأقل أمنا، وأكثر خطورة على الجميع.”

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على دور الأمم المتحدة الرئيسي في توفير المساعدات الإنسانية لأفغانستان. وقال في مؤتمره صحفي إنه “من واجبنا التعامل مع طالبان لتهيئة الظروف” لإيصال المساعدات.

وأوضح أن “للأمم المتحدة دور رئيسي تلعبه في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب يعيش الآن في وضع يائس. لذلك، قررنا أنه كان من واجبنا إشراك طالبان، لتهيئة الظروف لإمكانية إيصال مساعدات إنسانية فعالة وغير متحيزة إلى جميع المناطق ومراعاة مخاوفنا فيما يتعلق بالنساء والفتيات، على سبيل المثال”، مشيرا إلى أن ذلك كان السبب الذي دفعه إلى إرسال وكيله للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس إلى كابول.

و قال الأمين العام إن ما سيكون إيجابيا هو تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان وأن تحترم تلك الحكومة الالتزامات الدولية التي تعهدت بها الدولة الأفغانية، وأن تؤخذ المخاوف التي أعربنا عنها بشأن الإرهاب وحقوق الإنسان وما إلى ذلك في الاعتبار، مشيرا إلى أن ذلك “يؤدي إلى تطبيع علاقات المجتمع الدولي مع أفغانستان”.

وقال إنه “من الضروري إيجاد طرق، من خلال بعض التنازلات أو من خلال بعض الآليات” التي من شأنها أن تسمح بضخ السيولة في الاقتصاد الأفغاني من أجل “تجنب الانهيار.

وتطرق الأمين الى الوضع في تيجراي قائلا إن “الحرب يجب أن تنتهي؛ (هذا الوضع) لا معنى له. لا يوجد حل عسكري. يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى الجميع، في كل مكان، وهذا ليس هو الحال في الوقت الحالي.”

وفي رده على أحد الأسئلة دعا الإثيوبيين إلى إجراء حوار جاد بقيادة إثيوبيا لحل مشاكلهم بدعم من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجميع الكيانات الأخرى. 

وقال في الوقت الحالي، “أعتقد أن كلا الجانبين لم يفهم بعد أنه لا يوجد حل عسكري. كانت هناك انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، على ما يبدو الآن من كلا الجانبين

وردا على سؤال حول الخلافات بين الصين والولايات المتحدة قبل قمة المناخ في جلاسكو، أكد جوتيريش أن “مؤتمر المناخ ليس قضية ثنائية. إنها قضية متعددة الأطراف.”

وقال إن الأمم المتحدة تتفهم أن هناك مشاكل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن هذه المشاكل لا تتعارض مع احتياجات كل من الولايات المتحدة والصين لبذل كل ما هو ممكن للتأكد من نجاح مؤتمر الأطراف، بغض النظر عن العلاقات بين البلدين.”

وأكد أيضا على الحاجة إلى “مشاركة أقوى من جانب الولايات المتحدة، وتحديداً في مسألة تمويل التنمية، وقضايا التنمية المتعلقة بالمناخ، والتخفيف، والتكيف. ونحتاج إلى جهود إضافية من الصين فيما يتعلق بالانبعاثات”.

وحول آخر التطورات في لبنان، اعتبر الأمين العام تشكيل الحكومة اللبنانية “خطوة مهمة للغاية.”
غير أنه قال إن ذلك وحده لا يكفي، “فهناك العديد من الأشياء الأخرى التي يجب حلها، لكن هذا كان الشرط الأساسي ليكون أي شيء آخر ممكنا.”
وردا على أسئلة الصحفيين، قال السيد جوتيريش إنه عمل مع الرئيس نجيب ميقاتي عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، على مسألة دعم اللاجئين السوريين في لبنان. وتمنى له كل التوفيق في عمله. وقال:
“أتمنى أن يكون قادرا على الجمع بين مختلف الجماعات والأحزاب السياسية اللبنانية من أجل التأكد من أن لبنان قادر على تجاوز الوضع المأساوي الذي يواجهه الآن.”

وسئل الأمين العام عن نضال الشعوب تحت الاحتلال، ودعم الأمم المتحدة للأشخاص الذين يناضلون من أجل الاستقلال ومحاربة الاحتلال، وإن كان للشعب الفلسطيني الحق في الدفاع عن نفسه والنضال ضد الاحتلال.
فأوضح الأمين العام أن هدف الأمم المتحدة بسيط للغاية. “هدفنا هو خلق الظروف من أجل السلام، وخلق الظروف لحل الدولتين، ولكي يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة. كان هذا هو هدفنا وعملنا باستمرار لتحقيقه بالطريقة التي نعتقد أنها الأفضل من أجل [الانخراط] مع الأطراف وتعبئة المجتمع الدولي لتحقيقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *