ذكرت شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية فيتش سوليوشن في سنغافورة، إن الاقتصاد الأفغاني سينهار عقب الانسحاب السريع للقوات الأميركية من البلاد وسيطرة حركة طالبان.
وتتوقع فيتش انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 9.7% مع انخفاض آخر بنسبة 5.2% في 2022. وكانت التوقعات السابقة نمو بنسبة 0.4% في 2021.
و ذكر تقرير فيتش سوليوشن، إن الطريقة المضطربة التي غادرت بها القوات الأميركية للبلاد، وتولي طالبان الحكم يعني أن البلاد ستعاني من مشكلات اقتصادية على المدى القصير.
وقالت فيتش إن الاستثمار الأجنبي سيكون ضروري لتحسين الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان
و قد وعدت طالبان بان الحكومة الجديدة لن تحول أفغانستان إلى دولة مخدرات. ومع ذلك فإن هذه التعهدات تبدو مجرد حيلة من جانب زعماء طالبان الجدد لتبدو أكثر اعتدالا، ولم توضح طالبان كيف ستحظر الأفيون ، وهو مورد رئيسي لهم.
و قال وناثان جودهاند ، الخبير في تجارة المخدرات الدولية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن. ان أفغانستان، ستظل موردا كبيرا غير قانوني للمواد الأفيونية، حيث تنتج أفغانستان أكثر من 90% من الهيروين في العالم. كما أن السيطرة على البلد ستتيح لطالبان الوصول إلى شركات الطيران وبيروقراطية الدولة والمصارف، مما ييسر تجارة الأفيون وغسل الأموال. وبما أن طالبان وأمراء الحرب والمسؤولين يرحبون بأرباح المخدرات والسلطة، فإنها ستزيد من عدم الاستقرار في البلد.
وتزود طالبان الكامورا بالهيروين ، و “ندرانجيتا وكوسا نوسترا عصابات المخدرات في إيطاليا ، والكارتلات الروسية ومعظم منظمات التوزيع في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الآونة الأخيرة ، اكتشف المتجرون أيضا أن الإيفيدرا ، وهي نبتة توجد عادة في أفغانستان ، يمكن أن تخلق مكونا حاسما من الميثامفيتامين ، المعروف أيضا باسم الميث البلوري، إن إدمان المخدرات في أفغانستان وباء متجاهل ولكنه متزايد. ومع احتدام وباء متحور دلتا في عام 2020، زادت زراعة الخشخاش بنسبة 37%.
و تشتري شركات الأدوية الأفيون من المنتجين المرخص لهم، والذين يشترون بشكل متزايد من الشركات الهندية التي تصدر مباشرة من أفغانستان. وهذا يعني أن طالبان تقوم بدور في تحديد ما يستخدم من مسكنات الألم والتخدير والعقاقير النفسية في جميع أنحاء العالم.