ضرب إعصار إيدا شرق الولايات المتحدة مع رياح بسرعة 150 ميل في الساعة مع توقعات المركز الوطني الأميركي للأعاصير ببقاء العاصفة بدرجة إعصار، على الرغم من ضعف قوتها.
و حدثت فيضانات على نطاق واسع مع سقوط للأشجار وبعض الأضرار الهيكلية في أجزاء من لويزيانا وساحل المسيسيبي، بما في ذلك جولفبورت وميسيسيبي و نيو أورلينز،
وقال المسؤولون إن مياه الفيضان بلغت ست أقدام في بعض المناطق من جزيرة جراند آيل ولويزيانا.
و أعلنت شركة الكهرباء إنترجي أن ما يزيد على 380 ألف عميل في لويزيانا يعانون من انقطاع في التيار الكهربائي.
هذا ويؤثر انقطاع الكهرباء في أنظمة الصرف الصحي المحلية في مناطق مثل نيو أورلينز، إذ حث المسؤولون المقيمين الذين لم يشهدوا انقطاع الكهرباء على الحفاظ على الماء بعدم تشغيل غسالات الأطباق أو غسالات الملابس لتجنب طفح مياه الصرف الصحي في البيوت.
و مع سوء العاصفة، أوقفت خدمات الطوارئ عملياتها في مناطق مثل نيو أورلينز وجيفرسون باريش، مع إعلان مسؤولي نيو أورلينز إعادة تشغيل الخدمات الطبية الطارئة والاستجابة لمكالمات الطوارئ عندما تصبح الظروف آمنة للقيام بذلك.
و فرض حظر التجوال في عدد من المحليات للحماية من العاصفة وآثارها المحتملة، بما في ذلك إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء.
و ذكرت شركة الكهرباء إنترجي بأنه من المتوقع أن يعاني العملاء الواقعون في مسار عاصفة إيدا المباشر من انقطاع للكهرباء لمدة ثلاثة أسابيع بناء على ما حدث في عواصف سابقة.
و حذر بيل إدواردز من التأثير الكبير لعاصفة إيدا على انتشار كورونا في لويزيانا، حيث إن انقطاع الكهرباء لفترات مطولة قد يؤثر في المستشفيات المكتظة بالفعل بمرضى كورونا، ما قد يؤدي إلى نقص في الموظفين.
كذلك تعد احتمالية انتشار كوفيد-19 في الملاجئ التي أوى إليها السكان خوفًا من العاصفة مصدرًا للقلق، في حين أكد المسؤولون المحليون ومديرو الملاجئ أنهم قد خصصوا مناطق معزولة للأشخاص الذين يرفضون اتباع سياسة ارتداء الكمامة والمصابين بكوفيد-19.
يتوقع المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن تراكمات هطول الأمطار نتيجة للعاصفة قد تصل لمجموع 24 بوصة في بعض المناطق، ومن المتوقع أن تتراوح بين 10 إلى 18 بوصة في مناطق جنوب شرق لويزيانا وأقصى جنوب المسيسيبي.
يتجه مسار عاصفة إيدا المتوقع ناحية الشمال عبر أجزاء من لويزيانا وغرب المسيسيبي بنهاية يوم الاثنين قبل أن ينتقل إلى تينيسي يوم الثلاثاء.