قدرت الأموال التي يجنيها نادي برشلونة من استغلال ليونيل ميسي رياضيا وإعلاميا وتجاريأ بحوالي 300 مليون دولار سنويا، و يجلب ميسي للنادي 30% من إجمالي إيراداته. كما أن عقود الرعاية التي يوقعها برشلونة مع الرعاة للمشاركة في فعالياتهم تتضمن خيارين أحدهما يشمل وجود ميسي والآخر من دونه. و قد وقّعت شركة التجارة الإلكترونية اليابانية Rakuten عقد رعاية مع برشلونة عام 2016 بمبلغ 246 مليون دولار لمدة أربعة أعوام، أي أن العقد ينتهي قبل انتهاء عقد ميسي مع برشلونة بعام واحد. وفي عام 2020، جددت الشركة العقد لمدة عام واحد بمبلغ 35 مليون دولار، وذلك لأن الشركة اليابانية لم تكن واثقة من استمرار ميسي مع النادي بعد انتهاء عقده.
و قد ارتفعت إيرادات برشلونة من 305 مليون دولار في موسم2005/ 2006، عندما انضم ميسي إلى الفريق الأول، لتصبح مليار دولار في موسم 2019/ 2020، كما ارتفعت قيمة برشلونه السوقية إلى 4.7 مليار دولار، مقارنة بقيمته السوقية في عام 2005 التي كانت تبلغ فقط 890 مليون دولار..
كما يحصل برشلونه على 24 مليون دولار سنويا، من بيع الاقمصة، و من بين كل 10 أقمصة يبيعها متجر برشلونة الرسمي، تحمل ثمانية منها اسم ميسي.
ترتبط أهمية ميسي للدوري الإسباني “لا ليجا ” بالتأثير الرياضي الهائل للنجم الأرجنتيني، وما يترتب على ذلك من مكاسب إعلامية وتجارية وتسويقية كبيرة. و لم تكن نِسب مشاهدة الدوري الإسباني، قبل سطوع النجم الأرجنتيني، عالية في آسيا التي يُنظر إليها بصفتها سوقًا واعدة من الناحيتين التسويقية والتجارية. غير أنّ الحال تغيّر بعد ميسي وارتفعت نِسب المشاهدة هناك بدرجة كبيرة، ما حقق للدوري الإسباني مكاسب مالية واقتصادية ضخمة تمثلت في ارتفاع المقابل المالي لبيع حقوق البث التليفزيوني في القارة وعقود الرعاية مع كبرى الشركات ومبيعات الأقمصة للأندية الكبرى، وهو ما انعكس إجمالًا على قيمة الدوري الإسباني وازدياد شعبيته على الصعيد العالمي.
كذلك يعتبر الضرائب الإسباني هو الأصعب بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا. إذ يتعين على ميسي دفع حوالي نصف ما يكسبه لمصلحة الضرائب. ويصل هذا المبلغ إلى حوالي 55 مليون دولار سنويا يتم تحويلها مباشرة من راتب اللاعب إلى الخزينة العامة، ما يجعله من أكبر دافعي الضرائب في إسبانيا.
وبعد مغادرة ميسي لبرشلونة والدوري الإسباني، ستخسر مصلحة الضرائب الإسبانية مبلغًا ضخما من المال كانت تستخدمه للخدمات العامة. وفي واقع الأمر، فإن المبلغ الذي يدفعه ميسي للضرائب يساوي مقدار ما يدفعه 120 ألف مواطن عادي، بالأخذ في الاعتبار متوسط الدخل والمساهمات الضريبية لسكان إسبانيا
كما ستخسر الضرائب الاسبانية ما كان يدفعه ميسي، الذي دفع أكثر من 430 مليون دولار لمصلحة الضرائب منذ أن مدّد عقده في عام 2017، يشمل هذا المبلغ الإجمالي أيضًا ضريبة الثروة، على صافي الثروة (من دون الديون) التي يمتلكها، وضريبة الشركات على حقوق الصور، بالإضافة إلى الأعمال التجارية الأخرى التي يشارك فيها وعقود الإعلانات.
ويتعلق جزء مقدّر من الضرائب بحقوق استخدام الصورة، والتي لا يمكن أن تتجاوز 15% من إجمالي المبلغ الذي يحصل عليه، والذي ارتفع إلى 83.3 مليون دولار خلال هذه الفترة.