الخميس. نوفمبر 21st, 2024

تلقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول حي فاروشا بمدينة فاماجوستا، شدد فيها بوتين على ضرورة التزام القرارات الدولية تجاه هذه المدينة

و أكد بوتين في رسالته أنه اطلع على رسالة وجهها له أناستاسياديس في 14 مايو، في أعقاب لقاء غير رسمي عقدته مجموعة “5 + الأمم المتحدة” في جنيف أواخر أبريل، وأعرب فيها عن قلقه من إمكانية تغيير وضع حي فاروشا وما يحمله ذلك في طياته من “أخطار كامنة على أفق التوصل لحل شامل ودائم وعادل لمشكلة قبرص”.

وتابع الرئيس الروسي: “نعتبر أي خطوات أحادية الجانب تنتهك قراري 550 و789 الدوليين حول فاماجوستا غير مقبولة”.

وجدد بوتين تمسك روسيا بدعمها لحل المشكلة القبرصية ضمن الأطر المعروفة من القوانين الدولية التي تم تحديدها في قرارات مجلس الأمن وتقتضي الحل عبر قيام اتحاد فدرالي ثنائي المنطقتين والطائفتين يوناني وتركي يتمتع بالأهلية القانونية الدولية والسيادة والمواطنة.

وذكر المكتب أن بوتين شدد أيضا في رسالته على نية روسيا العمل سواء على مستوى الأمم المتحدة أو في اتصالاتها الثنائية لتهيئة الظروف لتحقيق تسوية تفاوضية لمشكلة قبرص. 

كما شدد بوتين على أن روسيا على ثقة تامة بضرورة مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن في مناقشة الجوانب الخارجية لعملية التسوية، إلى جانب ضرورة استبدال نظام الضمانات القديم بضمانات أممية جديدة.

وفاروشا حي جنوبي مدينة فاماجوستا القبرصية، وكان منطقة سياحية مهمة قبل اجتياح تركيا لقبرص عام 1974 حينما فر سكانه وأصبح تحت السيطرة التركية، وظل مهجورا منذ ذلك الحين.

وفي أكتوبر 2020، أصدرت سلطات فاماجوستا المدعومة من تركيا قرارا بإعادة افتتاح أحد شوارع فاروشا المودي إلى ساحل المدينة، في خطوة أثارت استياء القبارصة اليونانيين.

وفي 23 يوليو الماضي ادان مجلس الأمن الدولي خطة زعماء تركيا والقبارصة الأتراك لإعادة فتح منتجع فاروشا بشكل جزئي ودعاهم للتراجع فورا عن هذه الخطط

وفي 1974 أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية استقلالها من طرف واحد حيث تقطنها أغلبية تركية.

وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري في يوليو 2017.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *