كشف البنك الدولي وبرنامج كوفاكس لتوفير اللقاحات، عن آلية تمويل جديدة لتسريع عملية تقديم الجرعات للدول النامية – التي ما تزال تعاني من معدلات تطعيم متدنية ضد كوفيد-19 مقارنة بالدول الغنية.
تمنح الآلية الأولوية لكوفاكس للشراء مقدمًا بأسعار “أكثر تنافسية” من شركات تصنيع اللقاحات.
و قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس: “لا يزال الحصول على اللقاحات يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول النامية في حماية شعوبها من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19”.
وأضاف أن هذه الآلية ستتيح إمدادات جديدة وتسمح للدول بتسريع عملية شراء اللقاحات. كما تتيح الشفافية بالنسبة إلى توافر اللقاحات، والأسعار، ومواعيد التسليم”.
يساعد اتفاق البنك الدولي وكوفاكس، الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم (جافي)، الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في الحصول على جرعات إضافية من اللقاحات علاوة على الجرعات التي تحصل عليها بدعم كامل.
تلقى 1.1% من السكان في هذه الدول جرعة واحدة على الأقل مقارنة بنسبة 26.9% من مجموع سكان العالم.
و حصل 27.5% من سكان العالم على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19، وتم تطعيم 13.9% بشكل كامل. وتم إعطاء 3.93 مليار جرعة على مستوى العالم، ويتم حاليًا تقديم 33.04 مليون جرعة يوميًا.
وكان النصيب الأكبر في التطعيم للصين التي وزعت 1.049 مليار جرعة حتى يونيو الماضي، يليها الاتحاد الأوروبي بمتوسط 332.107 مليون جرعة، ثم الولايات المتحدة الأميركية بمتوسط 319.223 مليون جرعة، والهند وزعت 294.042 مليون جرعة، بينما لم تتجاوز حصة إثيوبيا 1.975 مليون جرعة، وتونس 1.609 مليون جرعة، ولبنان 1.519 مليون جرعة، وزيمبابوي 1.126 مليون جرعة.
تضم قائمة الدول التي ستقدم إليها الولايات المتحدة تبرعات اللقاحات بشكل مباشر، 30 دولة معظمها بلدان صديقة للولايات المتحدة خاصة في دول جنوب شرق آسيا مثل الفلبين وفيتنام وإندونيسيا.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد في مايو/أيار الماضي، بتقديم 80 مليون جرعة لقاح من سلسلة التوريد المحلي في الولايات المتحدة إلى دول العالم، حيث سيذهب %75 منها إلى برنامج كوفاكس.
وساهم الاتحاد الأوروبي بتقديم 3.5 مليار دولار ضمن جهود كوفاكس، كما قام بشحن 106 ملايين جرعة إلى 135 دولة، حيث حصلت آسيا والمحيط الهادئ على أكثر من ثلث هذه الجرعات.
أما الصين، فقد تبرعت بأكثر من 120 مليون جرعة لبلدان جنوب شرق آسيا في أواخر يونيو، أي نحو 5 أضعاف التبرعات التي قدمتها كوفاكس في هذه المنطقة.
وصل إجمالي المصابين بفيروس كوفيد-19 حول العالم إلى أكثر من 194 مليون، من بينهم 4.1 مليون حالة وفاة.