قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال جلسة مجلس الأمن بأن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة “وصلت إلى طريق مسدود”، مؤكدا أن مصر ستحفظ حقها في الحياة.
وقال شكري إن بلاده تواجه تهديدا وجوديا بسبب أزمة السد، مضيفا أن “100 مليون مصري و50 مليون سوداني يعيشون تحت الخطر بسبب سد النهضة”.
وأوضح أن “سد النهضة يهدد مصر والمصريين وكلما كبرت خزاناته كلما مثل تهديدا أكبر على حياتنا”، لافتا إلى أن بلاده “حذرت من السيطرة على نهر النيل ودعت إلى مراعاة مصالح الدول المعنية”.
وأضاف أن “الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب ولا تراعي مصلحة دول المصب”، مؤكدا أن مصر “ما تزال تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا”.
وأشار إلى أن “القرار الإثيوبي الأحادي بملء السد يعبر عن لا مبالاة عن الأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان”، منددا بالموقف الإثيوبي الذي “يعكس سوء النية وفرض الأمر الواقع”.
وأرجع الوزير المصري سبب الفشل في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة إلى “التعنت الإثيوبي”، مشددا على أن “أي اتفاق بشأن السد يجب أن يضمن حقوق الدول الثلاث”.
وأشار الوزير إلى أن “تحقيق الاتفاق المتوازن بشأن سد النهضة ليس أمرا مستحيلا”، لافتا إلى أن مصر “لا تعترض على حق إثيوبيا بالاستفادة من مياه النيل الأزرق بل تطالبها باحترام التزاماتها الدولية.