الأثنين. نوفمبر 25th, 2024


سوق العمل، انخفض عدد الأطفال العاملين  بما يقرب من 94 مليون منذ عام 2000، إلا أن معدل ذلك الانخفاض تباطئ بنسبةالثلثين في السنوات الأخيرة. وتدعو الغاية 8.7 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إلى وضع حد لعِمالة الأطفال بجميع أشكالها بحلول عام 2025. ويبقى السؤال: كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يواصل السير بثبات على الطريق الصحيح نحو إنهاء ظاهرة عِمالة الأطفال؟

يلتحق الأطفال في جميع أنحاء العالم روتينيا بأشكال مختلفة من العمل بأجر وبدون أجر التي لا يترتب عليهم منها ضرر. ومع ذلك، تُصنف تلك الأعمال ضمن مفهوم ’’عِمالة الأطفال‘‘ إذا كان الأطفال أصغر (وأضعف) من أن يمارسوا تلك الأعمال، أو عندما يشاركون في أنشطة خطرة قد تعرض نموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي أو التعليمي للخطر. وفي أقل البلدان نموا، يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين ج 5 و 17 سنة) في أعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم.

وتحتل أفريقيا المرتبة الأولى في ما يتصل بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال الأطفال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل. وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل.

وبالتالي، يوجد في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ معًا ما يصل إلى تسعة من كل عشرة أطفال مصنفين ضمن ظاهرة عِمالة الأطفال. بينما يتوزع العدد المتبقي بين الأمريكتين (11 مليون) وأوروبا وآسيا الوسطى (6 ملايين) والدول العربية (مليونا). كما تشير الأرقام إلى أن 5% من الأطفال في الأمريكيتين ملتحقين بأعمال، وتصل نسبتهم إلى 4% في أوروبا وآسيا الوسطى، و 3% في الدول العربية.

في حين أن النسبة المئوية للأطفال ضمن عِمالة الأطفال هي الأعلى في البلدان منخفضة الدخل، فإن أعدادهم في الواقع أكبر في البلدان المتوسطة الدخل. فنسبة 9% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض ونسبة 7% من جميع الأطفال في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع منخرطون في أعمال. وتشير الإحصاءات كذلك إلى أن 84 مليون طفل (يمثلون 56٪ من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في البلدان المتوسطة الدخل، بينما يعيش 2 مليون طفل عامل في البلدان ذات الدخل المرتفع.

التحق ما يصل إلى 152 مليون طفل بين (سن 5 سنوات و 17 سنة) بأعمال، 73 مليون منهم ملتحقون بأعمال خطرة.

النصف تقريبا (48%) من الضحايا هم من الأطفال بين سن 5 – 11 سنة؛ بينما 28% بين سن 12و 14 سنة؛ في حين أن 24% منهم هم بين سن 15 – 17 سنة.

تتركز ظاهرة عِمالة الأطفال في المجال الزارعي (71%)، بما في ذلك الصيد والعمل في الغابات ورعي الماشية وتربية الأحياء المائية، بينما يعمل 17% منهم في القطاع الخدمي، و 12% في القطاع الصناعي بما في ذلك التعدين

يركز اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال لهذا العام على الإجراءات المتخذة بمناسبة العام الدولي 2021 للقضاء على عمالة الأطفال. إنه اليوم العالمي الأول منذ التصديق العالمي على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال ، ويحدث في الوقت الذي تهدد فيه أزمة COVID-19 بعكس سنوات من التقدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *