تواصلت الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في معظم المحافظات التونسية، ولم تعلن مطالب واضحة خلال الاحتجاجات لكنها تأتي في ظل تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
وشهدت أكثر من 18 محافظة عمليات تخريب ونهب لعدد من المحلات التجارية و بنوك ، بعد أن انطلقت الاحتجاجات في محافظة سليانة الواقعة في الشمال الغربي قبل ثلاثة أيام، احتجاجا على اعتداء أحد أفراد الأمن على أحد الرعاة، أمام مقر المحافظة، بعد مرور قطيع أغنامه على وجه الخطأ بالقرب من المقر السيادي للمحافظة، وانتشار شريط فيديو الاعتداء على وسائل التواصل الاجتماعي.
أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية محمد زكري، انتشار الوحدات العسكرية أمام المنشآت العامة ومقرات الجهات السيادية في محافظات سليانة والقصرين وبنزرت وسوسة، وذلك تحسبا لأعمال الشغب التي من الممكن أن تستهدف هذه المنشآت، و ذكر أن قوات الجيش بصدد تسيير دوريات مشتركة في جميع انحاء الجمهورية.
وأعلنت الداخلية التونسية، عن اعتقال أكثر من 600 شخص أغلبهم من المراهقين والصبية، عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة واندلاع أعمال شغب في مدن تونسية.