أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تأييد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالكامل، لدعوة مبعوثيه للرجوع، لأسباب انسانية عن قرار تصنيف جماعة أنصار الله، من قبل الولايات المتحدة “منظمة إرهابية أجنبية”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك والمبعوث الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس، وعلى وجه الخصوص، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، أكدوا في كلماتهم أمام مجلس الأمن الدولي “أن أرواحا كثيرة على المحك.”
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيثس، وفي جلسة مجلس الأمن حول اليمن،، قد أعرب عن قلقه البالغ بشأن آثار قرار الولايات المتحدة الأميركية تصنيف جماعة أنصار الله، منظمة إرهابية أجنبية. وأبدى مخاوفه من احتمالات أن يؤثر ذلك سلبا على جهوده لجمع الأطراف معا.
وأكد تأييده لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الذي قال إن القرار الأميركي سيسهم في حدوث المجاعة في اليمن، وبالتالي يتعين العدول عنه على أساس إنساني في أقرب وقت ممكن.
وكان وكيل الأمين العام مارك لوكوك قد أوضح في كلمته أن 16 مليون شخص سيعانون من الجوع هذا العام في اليمن، وأن حوالي 50 ألف شخص هناك يعانون من الجوع لدرجة الموت، بما يعني مجاعة على نطاق صغير، فيما يبتعد عنهم بخطوة واحدة 5 ملايين شخص آخر. وفي هذا السياق، شدد أمام أعضاء مجلس الأمن أمس أن أي قرار يتخذه العالم الآن، يجب أن يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار.
من جهته قدم المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، تقييما صريحا للآفاق في اليمن، حيث تجاهل كلمته المعدة مسبقا وتحدث “من القلب إلى القلب”. وقال:
“نحن نكافح الآن بدون التصنيف (تصنيف جماعة أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية). مع التصنيف، سيكون الأمر كارثيا. سيكون حرفياً حكماً بالإعدام على مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الأبرياء في اليمن.