الأحد. نوفمبر 24th, 2024

دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى جعل عام 2021 عاما للتعافي من أثر فيروس كورونا القاتل، ومن تصدع الاقتصادات والمجتمعات والانقسامات، وإلى الشروع في معافاة كوكبنا.

جاءت دعوة السيد أنطونيو جوتيريش، خلال رسالته بمناسبة حلول العام الجديد 2021، مشيرا إلى أن عام 2020 كان عام محن ومآس ودموع” فجائحة كوفيد-19 قلبت حياتنا رأسا على عقب وأرخت على العالم سُدول المعاناة والحزن”.

وقال إن عددا كبيرا جدا من الناس فقدوا أحبتهم بسبب هذه الجائحة التي ما زال انتشارها “مستعرا يحدث موجات جديدة من المرض والموت”.

وأشار إلى أن “مظاهر الفاقة والتفاوت والجوع تتنامى وفرص العمل تضمحل والديون تتعاظم. والطفولة تكابد. والعنف في المنازل يزداد، وانعدام الأمن اكتسح كل مكان”.

ولكن الأمين العام قال إننا نرى بواعث الأمل في العام الجديد الذي يلوح في الأفق:

فالناس يمدون يد العون للجار والغريب؛

وعمال الخطوط الأمامية يعملون جَهد طاقتهم؛

والعلماء يصنعون اللقاحات في ظرف قياسي؛

والبلدان تتعهد بالتزامات جديدة لمنع كارثة تغير المناخ.

وإذا عملنا معا بروح الوحدة والتضامن، وفقا للسيد غوتيريش، فإن بواعث الأمل هذه يمكن أن يصل صداها إلى جميع أنحاء العالم. “فهذه هي العبرة المستقاة من هذه السنة الأصعب”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تغير المناخ وجائحة كـوفيد-19 هما أزمتان لا يمكن معالجتهما إلا بتضافر جهود الجميع – في إطار عملية التحول صوب مستقبل مستدام لا يُقصى منه أحد.

أما الطموح الرئيسي للأمم المتحدة في عام 2021، مثلما يقول جوتيريش، فهو بناء تحالف عالمي حقيقي من أجل الوصول بانبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر بحلول العام 2050. “وسيكون بوسع كل الحكومات والمدن والشركات والأفراد الاضطلاع بدور في تحقيق هذه الرؤية”.

ودعا الأمين العام إلى أن نعمل معا على تحقيق السلام فيما بيننا ومع الطبيعة، ولنتصدّ لأزمة المناخ، ونوقفْ تفشي جائحة كوفيد-19، “فهذا هو الهدف الذي يجب أن نعقد عليه العزم في مطلع السنة الجديدة،2021”.

واختتم السيد أنطونيو جوتيريش رسالته بالقول:

“أتمنى لكم جميعا عاما جديدا مليئا بالمسرة مفعما بالسلام، من الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *