في كل خمس ثوان، يتدهور من التربة ما يساوي ملعب كرة قدم. وهذه الواقعة الخطيرة تؤكد الحاجة إلى إذكاء الوعي العام — من خلال اليوم العالمي للتربة — بهذه المشكلة المتعاظمة مع تزايد سكان الأرض.
وفي هذا العام، ومن خلال التصدي للتحديات المتزايدة في مجال إدارة التربة، تهدف حملة فاو (منظمة الأغذية والزراعة) من خلال حملتها المعنونة “أوقفوا انجراف التربة، أنقذوا مستقبلنا” إلى إذكاء الوعي بأهمية استدامة النظم الإيكولوجية السليمة ورفاه الإنسان. ومن خلال تشجيع الناس في كل بقاع الأرض إلى المشاركة الاستباقية في الجهود المبذولة في سبيل تحسين التربة، فإن الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بالتربة السليمة. وإذا لم نسرع في العمل، فسيكون التدهور أسرع منا؛ وسيتواصل تدهور خصوبة التربة تدهور ينذر بالخطر، مما يهدد إمدادات الغذاء العالمية وسلامة الأغذية.
ولتشجيع الجميع على المشاركة، أعدت فاو موقعا شبكيا مواضيعيا يزخر بالمعلومات وبالمبادرات وبالمواد اللازمة لنشر هذه الرسالة على منصاب وسائط الإعلام المتعددة.
في عام 2002، قدم الاتحاد الدولي لعلوم التربة اقتراحا بإقرار الاحتفال باليوم العالمي للتربة في الخامس من كانون الأول/ديسمبر لأهمية التربة واعتبارها عنصرا حاسما من النظام الطبيعي ولإسهامها الحيوي في رفاه الإنسان. وتصدرت مملكة تايلاند الجهود في ذلك المضمار، ومن ثم دعمت منظمة الأغذية والزراية — في إطار “الشراكة العالمية من أجل التربة” — تدشين يوم دولي رسمي للتربة بغرض إذكاء الوعي العالمي.
وفي 22 يوليه 2013، أقر مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في دورته الثامنة والثلاثين بالإجماع اليوم الدولي للتربة وطلب اعتماده رسميا من الجمعية العامة في دورتها الثامنة والستين. وفي دسيسمبر 2013، اعلنت الجمعية العامة أن 5 ديسمبر هو اليوم العالمي للتربة.
وتنظم الشراكة العالمية من أجل التربة بالشراكة من منظمة الأغذية والزراعية فعاليات للإحتفال بهذا اليوم الهام منذ 2012.
أُختير تاريخ 5 ديسمبر لأنه يتوافق مع تاريخ ميلاد الملك بوميبول أدولياديج، ملك تايلاند، الذي كان أحد أبرز المؤيدين الرئيسيين لهذه المبادرة.
يستغرق إنتاج 2 إلى 3 سم من التربة إلى ألف سنة.
ما يزيد عن 33% من التربة هو في حكم المتدهور فعلا، ومن الممكن أن يتدهور 90% منها مع حلول عام 2050.
ربما تسبب تآكل التربة في خسارة النصف من محاصيل الحبوب.