وجهت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، برسالة إلى الزعماء الليبيين والشعب الليبي، دعتهم فيها إلى عدم السماح “لمن يصرّون ويحاربون بجميع الوسائل على إبقاء الوضع على ما هو عليه بأن يضللوكم بالأخبار والحملات الملفقة وأن يسرقوا منكم هذه الفرصة.”
جاء ذلك في حوار خاص مع موقع أخبار الأمم المتحدة، تطرقت فيه إلى اتفاق وقف إطلاق النار، انطلاق الملتقى السياسي الليبي، الانتخابات المقبلة، دور المرأة، النفط والتدخل الأجنبي، من بين أمور أخرى.
وفي 23 أكتوبر 2020 وُقع في جنيف اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا الذي قالت عنه الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز إنه “لحظة سيسجلها التاريخ”.
ويأتي اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا اتساقا مع نداء الأمين العام أنطونيو جوتيريش العالمي الذي أطلقه في مارس الماضي حيث دعا إلى وقف إطلاق النار والتركيز على عدونا المشترك، فيروس كورونا.
وحيّت وليامز وفدي اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، اللذين وقعا على الاتفاق نيابة عن الجيش الليبي في حكومة الوفاق الوطني والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.
وقالت مخاطبة أعضاء الوفدين إن “ما أَنجَزتموه هنا يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة. لقد اجتمعتم مِن أَجلِ ليبيا، مِن أجل شعبكم، لتتخذوا خطوات ملومسة لإنهاء معاناتهم”.
ومن بين ما نص عليه الاتفاق إنشاء غرفة عمليات أمنية مشتركة تتولى اقتراح وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة لتأمين المناطق التي تم إخلاؤها من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة؛ وتشكيل قوة عسكرية مشتركة محدودة العدد من عسكريين نظاميين تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة لردع أية انتهاكات لوقف إطلاق النار.
كما تم إطلاق عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي شارك به 75 مشاركة ومشاركا من ربوع ليبيا يمثلون كافة أطياف المجتمع الليبي السياسية والاجتماعية حيث انخرطوا يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر في أول لقاء للملتقى السياسي الليبي الشامل عبر آلية التواصل المرئي.
وفي حوار خاص مع الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، حيّت ستيفاني وليامز الإحساس بالمسؤولية والوطنية والالتزام بروح التفاوض لدى أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، ولدى المشاركين في الملتقى السياسي.
وليامز نوهت بشكل خاص بدور الكتلة النسائية التي شاركت في الملتقى، مشيرة إلى أهمية دور المرأة في بناء وصنع السلام. وقالت:
“إنهن يستحققن بالفعل وزنهن ذهباً عندما يتعلق الأمر بوجودهن على طاولة المفاوضات”.
كما لفتت الانتباه إلى تغير موقف الرجال حيال مشاركة النساء في الحوار وأوضحت أن “الرجال بدأوا في تقدير ذلك أيضا. هناك اختلاف كبير بين مواقفهم في بداية ونهاية الاجتماع، واعترافهم بأن النساء يمكن أن يكنّ فعالات جدا في صنع السلام”.
الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة تحدثت أيضا عن النفط الليبي وتأثيره على اقتصاد البلاد، مشيرة إلى اجتماعها الأخير مع شركة سـرت لإنتـاج وتصنيـع النفـط والغـاز في مرسى البريقة ضم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، وآمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الشرقية والغربية.
كما تطرقت إلى التدخل الأجنبي في ليبيا مشددة على أهمية احترام حظر السلاح.