عقب افتتاح المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، قالت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن المركز هو الأول من نوعه في مصر وجاء ضمن برنامج “التنمية من أجل الهجرة” وهو البرنامج العالمي الذي تشترك فيه مصر وألمانيا فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم، خلال كلمتها، أن هذا المركز أنشئ بتمويل 2 مليون يورو وخرج إلى النور نتيجة لتضافر جهود عدد من الوزارات كالخارجية والتعاون الدولي والهجرة وكذلك عدد من الجهات المعنية الأخرى.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن الهدف من إنشاء مثل هذا المركز هو تأكيد الدولة المصرية على أنها مع الهجرة الآمنة وليس الهجرة غير الشرعية، حيث سيتم من خلال المركز طرح فرص العمل المتاحة في ألمانيا ومن ثم مساعدة المتقدمين لهذه الوظائف عبر تقديم الاستشارات اللازمة لهم وتدريبهم على اللغة والثقافة الألمانية لمواءمة متطلبات سوق العمل الألماني، وذلك فضلا عن مساعدة المهاجرين المصريين العائدين على إعادة إدماج داخل مجتمعهم.
كما أشارت الوزيرة إلى دور المركز في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في ضوء المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم 2019، والتي تشدد على توفير الفرص الآمنة للشباب كبديل عن الهجرة غير الشرعية، حيث يعد المركز أحد الأذرع الرئيسية لمبادرة “مراكب النجاة”.
وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن المركز يوفر معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني؛ حيث إن الهدف الأساسي من المشروع هو المساهمة في تعزيز الهجرة الأمنة والمنظمة لراغبي الهجرة والعمل بالخارج بما يعد أحد البدائل الإيجابية للهجرة غير الشرعية.
وأكدت وزيرة الهجرة أن المركز سوف يقوم بتقديم جلسات المشورة الفردية والنصائح والمعلومات والتدريب للشباب المصري؛ حيث يقوم المركز بإعلامهم وإسداء المشورة لهم بشأن فرص العمل وآفاق التنمية الشخصية في مصر والخارج.
من جانبها، عبرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عن سعادتها بإطلاق المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، في إطار التعاون الثنائي المصري الألماني، حيث وقعت وزارة التعاون الدولي في نوفمبر 2019 الخطابات المتبادلة لدعم مجال الهجرة مع الحكومة الألمانية. كما هنأت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، على هذا الإنجاز الهام.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن المركز يأتي في إطار التعاون الثنائي بين الحكومتين المصرية والألمانية، والذي يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، مضيفة أن المركز هو الأول من نوعه في مصر حيث يعمل على تعزيز فرص الهجرة الآمنة والمنظمة للشباب المصري وتوفير فرص العمل للحد من الهجرة غير الشرعية، ومساعدة العائدين من المصريين بالخارج للاندماج في المجتمع عن طريق توفير الخدمات الاقتصادية والاجتماعية اللازمة.
وأكدت «المشاط»، أن التعاون المصري الألماني يعد أحد النماذج الناجحة للتعاون مع شركاء التنمية، وتبلغ محفظة التعاون الجارية مع الجانب الألماني نحو 1.7 مليار يورو، تتوزع ما بين مساهمات مالية ودعم فني وقروض ميسرة، يتم استخدامها في تنفيذ العديد من المشروعات ذات الأولوية في قطاعات الطاقة المتجددة وإمدادات المياه والصرف الصحي والري والهجرة وإدارة المخلفات الطلبة، ودعم القدرة التنافسية للقطاع الخاص، بما يحقق أجندة التنمية الوطنية 2030 التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة.
وقالت إن وزارة التعاون الدولي حريصة على خلق شراكات اقتصادية قوية مع شركاء التنمية، من خلال تعزيز مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية المبنية على ثلاثة محاور أساسية، هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، واستراتيجية سرد المشاركات الدولية، ومطابقة التمويل التنموي لأهداف التنمية المستدامة.
من جهته، أعرب السيد/ سيريل نون السفير الألماني بالقاهرة، عن سعادته بافتتاح المركز والذي يجسد علامة فارقة في التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الحد من الهجرة غير النظامية والتوعية بسبل الهجرة الآمنة النظامية خاصة بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمية.
وأوضح السفير، في كلمته أثناء فعاليات الافتتاح، أن المركز يستهدف توفير معلومات شاملة عن سوق العمل الألماني؛ كما يتعاون في توفير فرص للتدريب والتوظيف في ألمانيا وأوروبا أيضا وفقًا لاحتياجات السوق هناك، ما يتطلب التدريب على مهارات ضرورية للمتقدمين من خلال عقد الدورات التدريبية المختلفة، فضلا عن تقديم الاستشارات والنصائح اللازمة وذلك في إطار تشجيع كل من يرغب في الهجرة على دراسة الإجراءات اللازمة واتخاذ السبل الآمنة والاستفادة من الفرص المتاحة في دولة المهجر.