الخميس. نوفمبر 21st, 2024

رحب الأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتوقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.

وصف الأمين العام الاتفاق بالخطوة الأساسية نحو السلام والاستقرار في ليبيا، مهنئا الطرفين على وضع مصلحة أمتهما فوق خلافاتهما.

وكانت ممثلة الأمين العام بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، قد رافقت الأطراف الليبية في هذا الجهد.

وقالت ستيفاني ويليامز في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة بجنيف عقب الاتفاق، إن وقف إطلاق النار يستجيب لدعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار العالمي” ووقف الأعمال العدائية للتركيز على مكافحة جائحة كوفيد-19.

وبموجب هذا الاتفاق، ستعود كافة الوحدات العسكرية والجماعات المسلحة على الخطوط الأمامية إلى معسكراتها. ويصاحب ذلك خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب الموجودين داخل الحدود الليبية – البرية والجوية والبحرية – في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.

ويليامز قالت ان وقف إطلاق النار لن يسري على الجماعات التي حددتها الأمم المتحدة على أنها إرهابية.

وقد تم التفاوض على هذا الاتفاق في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وقد يسرت الأمم المتحدة المحادثات على أساس قراري مجلس الأمن 2510 و 2542.

ويأتي الاتفاق نتيجة أربع جولات من المفاوضات التي عقدت منذ فبراير من . كما يأتي وقف إطلاق النار في أعقاب اجتماع شارك الأمين العام في رئاسته في وقت سابق من هذا الشهر مع وزير خارجية ألمانيا، مما ساعد على حشد جهود المجتمع الدولي لدعم ليبيا.

و ناشد الأمين العام جميع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الإقليمية “احترام أحكام اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه دون تأخير”.

ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم الليبيين في تنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع. وهذا يشمل “ضمان الاحترام الكامل وغير المشروط لحظر توريد الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن”.

كما حث الأطراف الليبية على الحفاظ على الزخم الحالي “وإظهار نفس التصميم على الوصول إلى حل سياسي للصراع وحل القضايا الاقتصادية ومعالجة الوضع الإنساني”.

وتجري بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) الاستعدادات لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي ستسبقه سلسلة من الاجتماعات والمشاورات التي من شأنها أن تسهل استئناف المحادثات السياسية الليبية الشاملة – بقيادة وملكية ليبية.

وأكد جوتيريش أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا”، مشيرا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار هذا “هو خطوة حاسمة”، غير أن هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا.

وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل “دعم الأطراف الليبية في سعيها إلى سلام دائم في بلادها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *