الأحد. نوفمبر 24th, 2024

عد تسعة أشهر من ظهور فيروس الكورونا، لا يزال الكثير من المعطيات المتعلقة بالفيروس مجهولا. “ولكن الحقيقة الأساسية الجلية هي أن العالم لم يكن مستعدا لمواجهة الجائحة”.

هذا ما أكد عليه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في موجز سياساتي جديد حول كوفيد والتغطية الصحة الشاملة لافتا الانتباه إلى أن نقص الاستثمار في قضايا الصحة يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المجتمعات والاقتصادات.

وفي هذا السياق قال جوتيريش إن “توفير التغطية الصحية الشاملة وإقامة نظم صحية عامة صلبة وبناء القدرة على التأهب لحالات الطوارئ هي أمور أساسية للمجتمعات المحلية وللاقتصادات وللناس كافة”.

وأوضح موجز الأمين العام الجديد أن الجائحة قد كشفت “عن قصور فادح في النظم الصحية، وثغرات واسعة في الحماية الاجتماعية، ومظاهر تفاوت بنيوية كبرى داخل البلدان وفيما بينها”. ودعا إلى وضع نظم صحية قوية ومرنة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن السعي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة أصبح أكثر إلحاحا.

وبحسب آخر الإحصائيات، فقد أودت الجائحة بحياة أكثر من مليون شخص وأصابت أكثر من 30 مليون شخص في 190 بلدا.

الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان والتغطية الصحية الشاملة أداة حاسمة لتحقيق الصحة للجميع– الأمين العام أنطونيو غوتيريش

ويمكن لقلة الاستثمار في الصحة أن يكون لها تأثير سلبي على كافة المجتمعات والاقتصادات. إذ تكلف الجائحة الاقتصاد العالمي 375 مليار دولار شهريا. وقد فُقد حوالي 500 مليون وظيفة حتى الآن.

وبحسب الموجز السياساتي فإن التنمية البشرية تسير في الاتجاه المعاكس، لأول مرة منذ أن بدأ العالم قياسها عام 1990.

وفي هذا السياق دعا الأمين العام إلى استخلاص العبر من هذه الأزمة، مشددا على أن “قلة الاستثمار في الصحة يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على المجتمعات والاقتصادات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *