لقد بدأ احتفالنا السنوي باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية في عام 2010 في ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كازاخستان، لكن احتفالنا بهذا اليوم في عام 2020 يكتسي معنى خاصاً لأنه يوافق أيضا ذكرى مرور 75 عاما على إجراء أول تجربة نووية على الصعيد العالمي في عمليةٍ حملت الاسم الحركي ”الثالوث“ ونُفّذت في الولايات المتحدة في تموز/يوليه من عام 1945.
ومنذ ذلك الحين، أجرت ثمانية بلدان على الأقل أكثر من 000 2 تجربة نووية كانت لها آثار عميقة وطويلة الأمد ألحقت أضرارا كبيرة بالبيئة والصحة البشرية والتنمية الاقتصادية في بعضٍ من أكثر مناطق العالم هشاشة.
وعلى الرغم من هذه التداعيات ومن الدعم العالمي الواسع النطاق لفرض حظر ملزِم قانوناً على التجارب النووية، لم يدخل الحظر الشامل للتجارب النووية حيز النفاذ بعد. وإنني أحث مرةً أخرى جميع الدول التي لم توقّع أو تصدّق بعد على المعاهدة على أن تفعل ذلك دون إبطاء.
إن الخطر النووي يتصاعد من جديد. وفرض حظر كامل على إجراء التجارب النووية خطوةٌ أساسية على طريق منع التحسين النوعي والكمي للأسلحة النووية وتحقيق نزع السلاح النووي.
وفي هذا اليوم الدولي، نقر أيضا بما تعرّض له الناجون من التجارب النووية وبما كابدوه من معاناة سيظل العالم يعيشها لعقود وربما لأجيال مقبلة. إن أفضل طريقة لتكريم ضحايا التجارب النووية هي الحيلولة دون إجراء مثل هذه التجارب في المستقبل. فالتجارب النووية إنما هي إرث من عهد بائد ينبغي ألا يكون له مكان في القرن الحادي والعشرين