أعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان يومي الاثنين و الثلاثاء و سيلتقي عدد من السياسيين الشخصيات العامة ، في محاولة التعجيل بمجموعة من الاصلاحات في لبنان.
يلتقي ماكرون بقادة سياسيين لبنانيين في قصر بعبدا يوم الثلاثاء، كما يلتقي السيدة فيروز في منزلها في انطلياس، و يشارك ماكرون في احتفالات مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، وسيزرع شجرة أرز عمرها 5 سنوات.
كما يلتقي ماكرون ب 400 جندي فرنسي جاءوا إلى لبنان عقب انفجار ميناء بيروت للمساعدة في عمليّات إزالة الركام وانتشال الضحايا وإفراغ نحو ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية والمتعلقة بإعادة الإعمار المرسلة من فرنسا.
و يطلب ماكرون تشكيل حكومة تخرج البلاد من أزمتها العميقة، و قال انه إذا تخلينا عن لبنان وإذا تركناه في أيدي قوى إقليمية فاسدة، فستندلع حرب أهلية وسيؤدي ذلك إلى تقويض الهوية اللبنانية.
و أشار ماكرون إلى الإصلاحات التي يتعين تنفيذها و منها تمرير قانون مكافحة الفساد، وإصلاح العقود العامة، وإصلاح قطاع الطاقة والنظام المصرفي.
من جهته اعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون عن إجراء المشاورات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد صباح الاثنين قبل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إلى بيروت، و لم تظهر حتى الآن أي بوادر توافق على اسم رئيس الوزراء المقبل بسبب التباين في وجهات النظر بين القوى السياسية الرئيسية في لبنان.
من جهته اعلن حزب الله، رفضه تشكيل أي حكومة حيادية، وهو المطلب الذي يرفعه بعض المحتجين والبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي سيكون له لقاء مع ماكرون. و دعا حزب الله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن لم يكن ذلك ممكناً، حكومة ذات أوسع تمثيل ممكن من سياسيين و متخصصين.