الأحد. نوفمبر 24th, 2024

انطلق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية بدعوة أممية إلى المجتمعات في كل مكان تؤكد على أهمية  “دعم الرضاعة الطبيعية من أجل كوكب أكثر صحة”.

الدعوة المشتركة الصادرة عن وكالتين أمميتين هما منظنة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف تحث الحكومات على حماية وتعزيز وصول المرأة إلى المشورة الماهرة بشأن الرضاعة الطبيعية التي تعتبر عنصرا حاسما في دعم الرضاعة الطبيعية.

ولطالما تحدثت الأمم المتحدة عن فوائد الرضاعة الطبيعية  التي توفر فوائد صحية وغذائية وعاطفية للأطفال والأمهات. كما أنها تساعد على تعزيز نظام غذائي مستدام.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيانهما المشترك: “على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية عملية طبيعية، إلا أنها ليست سهلة دائما. تحتاج الأمهات إلى الدعم – للبدء بالرضاعة الطبيعية والاستمرار بها.”

أشار المسؤولان الأمميان البارزان إلى أن خدمات المشورة الماهرة أو المتمرسة يمكن أن تضمن حصول الأمهات والأسر على هذا الدعم، إلى جانب توفير المعلومات والنصائح والطمأنينة التي يحتاجنها لتغذية أطفالهن بأفضل طريقة.

وبحسب فور وغيبريسوس يمكن للمشورة بشأن الرضاعة الطبيعية أن تساعد الأمهات على بناء الثقة مع احترام ظروفهن وخياراتهن الفردية. كما أنها “تمكّن المرأة من التغلب على التحديات ومنع ممارسات التغذية والرعاية التي قد تتداخل مع الرضاعة الطبيعية المثلى، مثل توفير السوائل غير الضرورية والأغذية وبدائل لبن الأم للرضع والأطفال الصغار”.

وقال المسؤولان إن تحسين الوصول إلى المشورة الماهرة يمكن أن يطيل من فترة الرضاعة الطبيعية ويعزز الرضاعة الطبيعية الحصرية، بما يعود بالنفع على الأطفال والأسر والاقتصاديات.

الرضاعة الطبيعية الحصرية تنقذ الحياة

في الواقع، يشير التحليل إلى أن “زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية يمكن أن تنقذ حياة 820.000 طفل كل عام، وتدر 302 مليار دولار من الدخل الإضافي”.

يمكن لمجموعة متنوعة من المتخصصين في الرعاية الصحية المختلفة تقديم المساعدة اللازمة، مثل مستشاري الرضاعة ومقدمي الدعم المتبادل بين الأقران – في مجموعة متنوعة من البيئات بما فيها العيادات أو من خلال الزيارات المنزلية أو البرامج المجتمعية، شخصيا أو عن بُعد.

حلول مبتكرة خلال كوفيد

تَبرز حاليا أهمية إيجاد حلول مبتكرة لضمان عدم انقطاع الحصول على هذه الخدمات الأساسية، واستمرار حصول الأسر على المشورة التي تحتاج إليها في مجال الرضاعة الطبيعية، خاصة مع تدابير الإغلاق التي فرضت مع ظهور جائحة كوفيد-19.

وفي هذا الصدد، دعت المنظمتان الأمميتان الحكومات، تماشياً مع الإجراءات السياساتية التي تدعو إليها الجمعية العالمية للرضاعة الطبيعية التي تقودها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، إلى القيام ب خمس خطوات أساسية من شأنها دعم الرضاعة الطبيعية، وتتلخص كالتالي:

التوصيات

  1. الاستثمار في توفير مشورة متمرِّسة في مجال الرضاعة الطبيعية لكل امرأة. علماً بأنّ ضمان توافر مشورة متمرِّسة في مجال الرضاعة الطبيعية لكل امرأة سيتطلّب زيادة التمويل لبرامج الرضاعة الطبيعية وتحسين رصد وتنفيذ السياسات والبرامج والخدمات.
  2. تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك القابلات والممرضات، على تقديم مشورة متمرِّسة للأمهات والأُسَر في مجال الرضاعة الطبيعية.
  3. ضمان إتاحة المشورة كجزء من خدمات الصحة والتغذية الروتينية التي يسهل الوصول إليها.
  4. التشارُك والتعاون مع المجتمع المدني والرابطات المهنية الصحية، من خلال بناء نُظم تعاونية قوية لتقديم المشورة المناسبة.
  5. حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية من تأثير دوائر صناعة أغذية الأطفال.

وختمت هنرييتا فور و د. تيدروس بيانهما بدعوة صريحة إلى العمل الموحد نيابة عن الأمهات والأطفال:

“معاً، من خلال الالتزام والعمل المتضافر والتعاون، يمكننا ضمان حصول كل أم على مشورة متمرِّسة في مجال الرضاعة الطبيعية، مما يمكّنها من إعطاء طفلها أفضل بداية ممكنة في الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *